ولم يسلم من انتقادات أوباما، حسب ما نقلت وكالة "رويترز"، حتى باقي المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين، خلال آخر ظهور للرئيس الأميركي في حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض.
وقال أوباما في الحفل، الذي نظم الليلة الماضية، ويجمع بين صحافيين وأباطرة الإعلام ونجوم هوليوود وصناع القرار في الكونغرس، وغيرهم، إن "المؤسسة الجمهورية ميالة للشك لدرجة أن ترامب أبرز مرشحيها المحتملين".
وتعالت الضحكات عندما قال أوباما: "يقولون إن دونالد يفتقر للخبرة اللازمة ليصبح رئيساً، في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، لكنه وللإنصاف أمضى سنوات في لقاءات مع زعماء من أنحاء العالم، منهم ملكة جمال السويد وملكة جمال الأرجنتين وملكة جمال أذربيجان"، مشيراً إلى منافسات ملكة جمال الكون التي كان ترامب سابقاً أحد ملاكها.
وسخر أوباما من القلق الذي أبداه كثيرون في المؤسسة الجمهورية من احتمال فوز ترامب أو المرشح الآخر المحتمل، تيد كروز، بترشيح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني.
وتابع الرئيس الأميركي أنه "عندما سُئل الضيوف اختيار ما يريدون تناوله من طعام، سواء كان لحماً أم سمكاً، كانت إجابة مجموعة كبيرة منكم هي: بول ريان"، في إشارة إلى زعيم الجمهوريين في مجلس النواب، الذي كان كثيرون يأملون إقناعه بخوض انتخابات الرئاسة.
وأضاف أن "هذا ليس اختياراً مطروحاً...قد لا تحبون اللحم أو السمك ولكن هذا هو ما تختارون منه".
وتحدث أوباما عن فترة رئاسته وتكهن مازحاً بأن بلاده قد تكون تقترب من نهايتها. وقال "نهاية الجمهورية لم تظهر قط بشكل أفضل".
وتحدث عن أكثر من سبعة أعوام أمضاها في الرئاسة، قائلا إنه كان شاباً تملؤه الأفكار المثالية والحماسة قبل أن يصبح رئيساً، مضيفا أنه "قبل ثماني سنوات قلت إن الوقت حان لتغيير أسلوب سياساتنا...أدركت متأخراً أنه كان يجب عليّ أن أكون أكثر تحديداً".