وقال مصدر مسوؤل في البيت الأبيض إن أوباما سيحدد في خطابه الموجه للعالم أجمع معالم السياسة الأميركية في ما يتعلق بعدد من الملفات الدولية الساخنة، من بينها الأزمتان السورية والأوكرانية؛ وهما أبرز قضيتين محل خلاف بين الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية.
في هذه الأثناء يتردد في واشنطن الحديث عن محاولات روسية بأن يتم اجتماع بوتين ـ أوباما، قبل أن يلقي أوباما خطابه، على أمل أن ينجح بوتين في إقناع أوباما بتعديل أي فقرات مؤججة للخلاف بين القوتين العظميين، قد تكون واردة في الخطاب المعد سلفا.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أرنيست، قد أشار في آخر إيجاز صحافي له إلى أن هناك مشكلة إدارية في تحديد موعد لقاء أوباما وبوتين في نيويورك، بسبب مجيء الطلب الروسي في اللحظات الأخيرة، وهو ما يتطلب إجراء تعديل على جدول أنشطة أوباما ليوم الإثنين.
وفي سياق ذي صلة قالت الخارجية الأميركية إن الوزير جون كيري سوف يسبق أوباما إلى نيويورك بيومين كاملين حيث سيكون وصوله إليها، مساء اليوم الجمعة ليمثل الولايات المتحدة في عدد من الفعاليات الدولية واللقاءات الثنائية التي تقام على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضافت الخارجية الأميركية في إيجاز صحافي أن كيري سيدشن أولى الفعاليات ظهر غد السبت، بمشاركته في مؤتمر لتعزيز التعاون الدولي والإقليمي بشأن أفغانستان، بمعية مسؤولين كبار يمثلون الصين وأفغانستان ومنظمة الأمم المتحدة.
وبالنظر إلى الوقت المتاح لكيري، من لحظة وصوله إلى نيويورك إلى موعد بدء الفعالية المشار إليها، فمن المتوقع أن يتولى وزير الخارجية الأميركي مع الدبلوماسيين الروس حسم التضارب في المواعيد، والاتفاق على أيهما يمكن أن يسبق الآخر؛ موعد أوباما مع بوتين أم موعد أوباما مع العالم أجمع.
اقرأ أيضا فوكس نيوز:روسيا تنسق عسكرياً مع سورية وإيران في بغداد