يجتمع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الجمعة، في البيت الأبيض بولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لبحث الملفين السوري واليمني، وملفات أخرى مشتركة، وفقاً لما أعلنه متحدث باسم البيت الأبيض.
وقبل لقائه بالرئيس أوباما، كان بن سلمان قد زار البنتاغون مساء أمس الخميس، وعقد مباحثات عسكرية مع وزير الدفاع الأميركي، آش كارتر، تناولت التعاون الثنائي بين البلدين في الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كما اجتمع قبل ذلك بوزير الخارجية الأميركية، جون كيري.
واستقبل الزائر السعودي في مقر إقامته بواشنطن، وزيرة التجارة الأميركية، بيني بريتزكر، وبحث معها العلاقات التجارية بين البلدين، وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، وفقا لما ذكرته مصادر سعودية.
وشملت لقاءات ولي ولي العهد السعودي شخصيات بارزة في مجلسي الكونغرس الأميركي، وكان على رأس من اجتمع بهم، رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين. وقالت مصادر سعودية وأميركية متطابقة، إنه جرى نقاش السبل الكفيلة بتطوير التعاون بين البلدين. كما عقد ولي ولي العهد السعودي عددًا من الاجتماعات المنفردة والموسعة مع رؤساء وأعضاء لجان رئيسية في مجلسي الشيوخ والنواب.
وتعليقا على هذه اللقاءات، قال الرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للعلاقات السعودية الأميركية، جون أنتوني، إنها ترسخ العلاقات الأميركية السعودية وتكفل إدامتها لتحقيق المصالح المشتركة.
ومن جانبه، قال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة العربية السعودية، جوزيف ويستفول، الذي عاد إلى واشنطن خصيصا من أجل الزيارة، إن "وجود وزير الدفاع السعودي في الولايات المتحدة ، يمثل فرصة ثمينة للتباحث بشأن جهود مكافحة الإرهاب، والقضايا الأمنية الإقليمية، إلى جانب التعاون الاستثماري والاقتصادي".
وأضاف الدبلوماسي الأميركي، في تصريحات صحافية، أن بلاده تعول كثيرا على شراكتها مع العربية السعودية، وتتطلع إلى رؤية خطة التحول الوطني 2020 آملا أن تلبي طموحات المواطنين السعوديين وحاجاتهم.