تراجع جديد يتوقع أن يفرض نفسه في مفاوضات جنيف التي تبدأ مرحلتها "الجدية" يوم الاثنين، أي بعد اجتماع وزراء خارجية دول "مجموعة الاتصال حول سورية" في باريس، يوم الأحد.
وتزيد المعطيات الأميركية الجديدة من احتمالات مشاركة وفد الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية، وهو ما بات شبه مؤكد، مع عدم ممانعة المعارضة نفسها تمديد الهدنة التي كانت مقررة لأسبوعين انتهيا بالفعل، على الرغم من الخروقات اليومية التي تتعرض لها من قبل القوات السورية الحكومية والمقاتلات الروسية.
وقال أوباما، خلال مقابلة مع مجلة "ذا أتلانتيك"، إنه اتخذ "القرار الصائب"، رداً على سؤال حول عدم قصف الأسد. وتابع أن "ذلك كان من أصعب القرارات التي اتخذتها، لكنه كان من مصلحة الولايات المتحدة الانسحاب من الضغوط المباشرة".
اقرأ أيضا: المعادلة الأميركية الروسية الجديدة: الأسد باق.. وجوائز ترضية للحلفاء
وأكد أوباما خلال المقابلة نفسها، أنه كان يعلم بأن قراره بعدم قصف الرئيس السوري بشار الأسد سيكلفه على الصعيد السياسي، "ولكن كان من الجيد أن أستطيع الابتعاد عن الضغط وأن أفكر بشكل شخصي أين توجد مصالح الولايات المتحدة الأميركية ليس فقط بعلاقتنا مع سورية وإنما بعلاقتنا مع الديمقراطية الأميركية، وأعتقد أنه أصعب قرار اتخذته. وبعد مرور الوقت، أرى أنه القرار المناسب".
وأضاف الرئيس الأميركي أن الوضع الحالي في الشرق الأوسط "لن يتم حله ما لم تجد كل من المملكة السعودية وإيران وسيلة لحسن الجوار"، مردفا بأن الأزمة "بين السعودية وإيران يعقدان الصراعات في كل من سورية والعراق واليمن، ولهذا نحن نقول لأصدقائنا السعوديين وحتى للإيرانيين عليكم إيجاد وسيلة ناجعة للوصول إلى حالة من السلم البارد"، وفق تعبير الرئيس الأميركي.
أما كيري، فرأى، في حوار مع قناة "سي تي في" التلفزيونية الكندية، أن واشنطن لم تتحدث عن وجود خطة بديلة لديها بشأن التسوية في سورية، حال فشل اتفاقية وقف الأعمال العدائية.
وقال كيري في مقابلة نشرت على موقع القناة، يوم الخميس: "لم نقم حتى بنطق الخطة باء... يتحدث الناس عن احتمال تنفيذ الخطة باء إذا فشلت الخطة ألف، لكن أحدا لم يقدم تفاصيل تلك الخطة حتى اللحظة".
وشدد الوزير الأميركي على أنه لم يتحدث عن الخطة باء ولا تحدث عن تقسيم سورية "ولا أحد من أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية تحدث عن الأمر، لأنه لم يكن على طاولة المفاوضات، لأننا نتحدث عن الحفاظ على وحدة سورية وحيث يمكن للشعب السوري اختيار قادته المقبلين، وهو الموضوع الذي نتفاوض بشأنه حتى الآن"، حسب كيري.
حتى أن كيري دافع عن إيران، عندما اعتبر أن الاختبارات الصاروخية البالستية التي أجرتها أخيراً، "لا تُعد انتهاكاً للاتفاق النووي، بل تعد انتهاكاً لمفهوم تمت الموافقة عليه في الاتفاق".
اقرأ أيضا: "الخطة ب" سوريّاً: تدخّل عسكري أو تقسيم باسم الفدرالية؟