اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، أن الضربات الجوية التي قام بها سلاح الجو الأميركي على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سرت الليبية، تأتي في إطار الحفاظ على "الأمن القومي" لبلاده ولحلفائه الأوروبيين.
وقال أوباما، خلال مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض: "من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة في حربنا ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) العمل على تمكين (القوات الليبية) من إنجاز العمل"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وتابع: "نعمل معها لضمان ألا يكون لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أي معقل في ليبيا".
وتقدمت القوات الحكومية الليبية، اليوم الثلاثاء، داخل مدينة سرت، أهم معقل للتنظيم في ليبيا، لتضييق الخناق على مسلحيه الذين تستهدفهم الغارات الأميركية.
وشنت المقاتلات الأميركية أولى غاراتها الاثنين على مواقع للتنظيم في سرت بناء على طلب من الحكومة الليبية.
وكرر أوباما القول إن القصف الجوي الأميركي تقرر "بناء على طلب من الحكومة الليبية"، مضيفا: "لا يقتصر الأمر علينا وحدنا، بل إن لدى الأوروبيين ودولا أخرى في العالم مصلحة كبيرة بأن تكون ليبيا مستقرة".
وتابع: "إن غياب الاستقرار ساهم في تفاقم بعض المشاكل، مثل أزمة الهجرة في أوروبا، والمآسي الإنسانية في البحار بين ليبيا وأوروبا".
وفي سياق آخر، قال أوباما إن بلاده لا تزال تسعى إلى التعاون مع روسيا لإيجاد حلول دبلوماسية للنزاعين في سورية وأوكرانيا رغم العلاقة "الصعبة" بين البلدين.
ووصف العلاقات مع روسيا، التي تشهد فتورا منذ العام 2012، بأنها "قاسية وصعبة"، مضيفا: "إلا أن هذا الأمر لن يمنعنا من محاولة البحث عن حلول عندما نستطيع ذلك، مثلا تطبيق اتفاقات مينسك (الاتفاقات الرباعية للسلام في أوكرانيا) والعمل بشكل يدفع روسيا والانفصاليين إلى القاء السلاح والتوقف عن مضايقة أوكرانيا".
وأضاف: "وهذا لن يمنعنا، أيضا، من السعي للوصول إلى انتقال سياسي في سورية يضع حدا للعذاب هناك".