عندما نظمت "المدرسة الميثودية للبنات" في سنغافورة نشاطها الأول المخصص للتلميذات مع أهلهن العام الماضي، كانت الاستجابة من قبل الأهل كبيرة إلى حدّ أجبر المدرسة على مضاعفة عدد من ستستقبلهم لاحقاً.
يشير موقع "سترايتس تايمز" الإخباري، إلى أنّ النشاط تركز يومها على جمع أحد الوالدين مع ابنته في ألعاب مشتركة داخل المدرسة طوال ساعتين، لتوطيد العلاقة بين الطرفين، وكذلك لإشراك الأهل في حياة بناتهم.
وفي مدرسة "سان ستيفن" برامج مماثلة، يزور فيها الأهل أطفالهم لتناول الفطور معهم، أو ينضمون إليهم في المختبر. ويشترك في هذه النشاطات، التي بدأت عام 2011 في المدرسة، أكثر من 160 زوجاً من الآباء (أو الأمهات) والأبناء.
مثل هذه النشاطات التي تهدف إلى تعزيز الروابط بين الأبناء وأهلهم، تشهد إقبالاً في المدارس السنغافورية.
يقول مدير البرامج في "مركز من أجل الأبوة"، وهي منظمة غير ربحية تتخصص في مثل هذه النشاطات داخل المدارس، داني تاو، إنّ عدداً متزايداً من المدارس يتعاقد مع المركز من أجل مثل هذه اللقاءات. ويشير إلى أنّ عدد المدارس التي أطلقت مثل هذه البرامج من خلال المركز بلغ 40 مدرسة منذ عام 2004. وبالنسبة لنشاط "الفطور مع الوالد"، فإنّ 20 مدرسة ما زالت تنظمه حتى اليوم، مع توقعات بارتفاع العدد أكثر.
وتشير دراسات عدد من خبراء التعليم وعلم نفس الطفولة في البلاد إلى أنّ مثل هذه النشاطات تساعد الأطفال في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذاتهم داخل المدرسة، كما تحسّن التواصل بين الطرفين، الأهل والأطفال، مع مرور السنوات.
ومع ذلك، تشير المنسقة في مدرسة "جينغ شان"، كرشنافيجايا سوبيا، إلى أنّ هنالك مشكلة في تلك النشاطات، أنّ أكثر من 80 في المائة من الأهل المشاركين هم من النساء. وتقول إنّ "الرجال مشغولون عادة أكثر، كما أنّ البعض يظنّ أنّ مثل هذه النشاطات يجب على النساء أن تقوم بها لا الرجال".