أهالي خان شيخون يستقرون في مخيم شمال إدلب

01 مايو 2017
بناء بيوت للعائلات المهجرة بدل الخيم (تصوير مازن الريفي)
+ الخط -
لجأت 260 عائلة من مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، إلى منطقة دير حسان في ناحية الدانا بريف إدلب الشمالي على مقربة من الحدود السورية التركية، بعد تعرض المدينة لهجوم كيميائي من النظام السوري في الرابع من أبريل/نيسان الفائت.

وتسبب القصف الكيميائي بمقتل أكثر من مائة مدني وإصابة خمسمائة آخرين بغاز السارين السام، فضلاً عن تشرّد آلاف المدنيين في ريف إدلب.

وواصل طيران النظام السوري استهداف مدينة خان شيخون بالقنابل الارتجاجية والصواريخ الفراغية، ما حال دون عودة المشردين إلى منازلهم، وبقيت 260 عائلة في العراء بمنطقة دير حسان، في حين بادرت منظمات في المنطقة ببناء مخيم لإيواء العائلات المشردة.

وقال الناشط مازن الريفي، الذي نزح في وقت سابق إلى المنطقة: "لجأ أهالي خان شيخون إلى هذه المنطقة في اليوم الذي تعرضت فيه للقصف بالكيميائي، وما زالوا هنا يقيمون هرباً من الموت".

وأوضح الناشط أنّ "إحدى المنظمات المدعومة من دول الخليج العربي بنت ثلاثين وحدة سكنية مبدئياً لإيواء العوائل المهجرة، وتأمينهم في بيوت اسمنتية متينة، فضلاً عن الخيام"، مشيراً إلى أن "المنظمة تقول، إنها ستكمل عدد المنازل إلى المائة".


260 عائلة تهجّرت من خان شيخون إلى دير حسان(تصوير مازن الريفي) 


وأضاف الرّيفي، أن حملة "مع الشام إلى النصر" وضعت مخططاً لبناء مسجد وتأمين مياه الشرب والاستعمال في المخيم الجديد، في حين تؤمن منظمات أخرى الطعام والشراب واللباس للنازحين.

وقال أحد النازحين لـ"العربي الجديد": "نحن نساعد المنظمات على إتمام بناء المنازل، ونواجه صعوبة كبيرة في تأمين المياه، لكننا نتجاوز ذلك، علينا إنهاء العمل سريعاً كي تنتقل العائلات من الخيام إلى البناء الإسمنتي".

وأضاف: "توزع المنظمات الخبز يومياً بالإضافة لمياه الشرب ووجبات الطعام، لكننا نواجه صعوبات كثيرة في التأقلم مع التشرّد، هجرونا من منازلنا ولا نستطيع العودة إلى خان شيخون بسبب تواصل القصف الروسي".

يذكر أن منطقة دير حسان تضم عشرات المخيمات التي تؤوي نازحين من مختلف المناطق السورية الذين فروا من قصف النظام السوري والطيران الروسي، وتدير المخيمات مجموعة من المنظمات الإنسانية والإغاثية القطرية والكويتية والتركية.