أنوثة جزائرية من أجل ثقافة السلم

29 أكتوبر 2014
زيادة عدد النائبات في البرلمان الجزائري (فرانس برس)
+ الخط -


انطلق أمس المؤتمر الدولي حول "الأنوثة من أجل ثقافة السلم" في مدينة وهران الجزائرية بحضور أكثر من ثلاثة آلاف مشارك من الجزائر وخارجها، بالإضافة إلى سفراء عرب وأجانب.

ويقام المؤتمر تحت إشراف مؤسسة التنمية المتوسطية "جنة العارف" والجمعية العالمية الصوفية للطريقة العلاوية، حيث تم بالمناسبة قراءة رسالة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، جاء فيها "أن كل مفاضلة بين الجنسين أو وضع طرف في مواجهة الطرف الآخر، إنما هو سوء تفكير إن لم يكن مغالطة كبرى، وأن وجود المرأة في المدرسة والجامعة والمعمل والمؤسسات المدنية والعسكرية والبرلمان وسلك القضاء والدبلوماسية؛ هو تأكيد على إيمان راسخ بأنه لا فرق بين الرجل والمرأة إلا في أداء الواجب على أكمل وجه".

كما تحدث عن عمل المرأة الجزائرية المجاهدة التي وقفت جنبا إلى جنب مع الرجل، وشاركته في كل نضالاته، ولا سيما في الذكرى الـ60 لاندلاع الثورة الجزائرية، وهي مناسبة للوقوف عند ما أنجزته النساء من مهام صعبة تعذر على الرجل القيام بها.

وتمت أيضا قراءة رسالة لرئيسة منظمة "اليونيسكو" إلينا بوكوفا التي أشادت بالمؤتمر، وثمنت جهود المرأة في العالم.

وجرى في المؤتمر الدولي الأول للأنوثة من أجل ثقافة السلم، تنظيم عدد من الورش الفكرية حول المرأة طيلة أربعة أيام بمشاركة مجموعة من الأكاديميات المختصات، تناولت محاور "رؤى متقاطعة" و"الأخلاقيات والتربية" و"الأصالة والمعاصرة: ارتباط أو انفصال" و"الحجاب ونزعه" و"الأنوثة وثقافة السلم".

من جهتها دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونيا مسلم خلال الندوة الصحافية التي عقدت على هامش الملتقى إلى ضرورة العمل على إرساء ثقافة السلم والسلام، مشيدة بدور المرأة في العالم التي تبنت بدورها هذه الثقافة، وحافظت على التراث التقليدي والثقافي والسياسي.

كما أكدت الوزيرة على أهمية المؤتمر الدولي حول الأنوثة الذي يرمي إلى تعزيز السلم، التعاون والحوار، ومحاربة الإقصاء والتهميش وكل فكر تطرفي وعنيف، فالجزائر حسب الوزيرة "قبلة للدفاع عن ثقافة الحوار والسلم وتقبل الآخر، خصوصا أنها عاشت فترة عصيبة خلال التسعينيات وخرجت منها منتصرة بحنكة سياسية وثقافية، وهذه الرسالة الكبيرة تؤكد أن المرأة سوف تحمي هذه الثقافة والمبدأ وتعطيه للأجيال".
المساهمون