انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، الأحد، استخدام البابا فرنسيس كلمة "إبادة" لوصف المجازر التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأرمن في عهد السلطنة العثمانية، إبان الحرب العالمية الأولى، واعتبر أنه "لا يمت للوقائع التاريخية بصلة".
وقال جاوش أوغلو في تغريدة على تويتر "لا يمكن قبول تصريح البابا الذي لا يمت للوقائع القانونية والتاريخية بصلة"، ووصف تصريحات البابا بأنها "مزاعم لا أساس لها".
وكانت أنقرة قد استدعت في وقت سابق ممثل الفاتيكان لديها لمطالبته بتفسير لتصريحات البابا لمناسبة قداس في مئوية مجازر الأرمن.
وفي بيان آخر نقلته وسائل الإعلام التركية عبرت الخارجية التركية عن "الخيبة والحزن الكبيرين" اللذين أثارتهما تصريحات البابا.
وأخذت الوزارة على البابا فرنسوا "انحيازه" وتجاهله آلام المسلمين وبقية الجماعات الدينية في الفترة ذاتها.
وأضافت أن ملاحظات البابا "نقضت رسالة السلام والمصالحة والحوار" التي عبر عنها لدى زيارته تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر.
ووصف البابا فرنسيس المجازر التي تعرض لها الأرمن في عهد السلطنة العثمانية بأنها "أول إبادة في القرن العشرين".
وترفض تركيا وصف تلك المجازر التي بدأت في 24 نيسان/أبريل 1915، بأنها إبادة وتعتبرها نتيجة لحرب أهلية رافقتها مجاعة راح ضحيتها نصف مليون تركي ونصف مليون أرمني.