أنقرة ترغب بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول 2023

19 اغسطس 2016
ينيل: العضوية "الشاملة" بالاتحاد الأوروبي مهمة جداً لتركيا(فيسبوك)
+ الخط -

قال سفير تركيا لدى الاتحاد الأوروبي سليم ينيل، إن بلاده ترغب بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2023، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن أنقرة تريد من الاتحاد مزيداً من الدعم والتضامن، لاسيما في ملف اللاجئين.

وأضاف السفير ينيل، في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية، نشرت اليوم الجمعة، تريد الحكومة التركية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2023، إذ إن هذا التاريخ سيتوافق مع الذكرى السنوية المائة لإعلان الجمهورية التركية"، مبيناً أن العضوية "الشاملة" في الاتحاد الأوروبي مهمة جداً لتركيا.

وعن الآمال التي تعقدها أنقرة لتحرير تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل، اعتبر السفير التركي أنه في الوقت الحالي وللأسف هناك عدم ثقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، كما أن لدى أنقرة شكوكا كبيرة بموافقة الاتحاد على العملية حتى ولو استوفت الشروط الـ72 اللازمة.

وأضاف: "نحن نريد حالياً ضمانات من بروكسل بأنها ستحافظ حقاً على الاتفاقات، وبحاجة للتأكد من أن جميع مؤسسات الاتحاد الأوروبي ستوافق في نهاية المطاف على سفر المواطنين الأتراك إلى أراضيها من دون تأشيرة، لا نريد المزيد من التأخير، يجب إنجازه هذا العام، في 2017 غير مقبول لأن هناك انتخابات في الدول الأوروبية الكبرى كألمانيا وفرنسا، وسيصبح هناك الكثير من الحجج".

وعمّا يمكن أن يحدث في حال عدم رفع التأشيرة، أجاب ينيل بأن أنقرة لن تقوم بإرسال الملايين من اللاجئين بالباصات إلى أوروبا، مثلما يتصور البعض، ولكن لن نقبل عودة لاجئين من دول الاتحاد الأوروبي". إلا أنه أعرب في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن اتفاق اللاجئين لن يفشل، خاصة وأنه مهم جداً لكلا الجانبين.

من جهةٍ ثانية، دعا الاتحاد إلى الامتثال الواضح للاتفاقات، معرباً عن اعتقاده أن الأوروبيين والأميركيين لم يفهموا عمق الأزمة التي تعرضت لها بلاده، والتي ربما كانت من أسوأ ما مرت به الجمهورية التركية، في إشارة إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها تركيا منتصف الشهر الماضي.

وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي لا يعلم ماهية الخطر الذي تمثله حركة الداعية عبد الله غولن على تركيا، وكيف تسللت إلى المجتمع، واستطاعت أن تخترق الجيش والإعلام والاقتصاد ومراكز البحوث".

وفي ردّ على سؤال عمّا تطلبه تركيا اليوم على وجه التحديد من ساسة الاتحاد الأوروبي، دعا ينيل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، إلى زيارة بلده للتضامن مع تركيا بعد الانقلاب.

وبخصوص القوانين المتعلقة بمكافحة "الإرهاب"، والتي طالب الاتحاد الأوروبي بتعديلها يعتقد السفير بأنه سيتم إيجاد وسيلة للخروج بتعديل، وسيتم التعامل معها خلال الأسابيع المقبلة.

المساهمون