ارتفعت حدة التوتر بين تركيا وحزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني)، على خلفية قيام الأخير، بالتعاون مع مقاتلين سوريين، بمهاجمة مواقع للمعارضة السورية المسلحة، بالقرب من الحدود التركية، الأمر الذي ردت عليه أنقرة بقصف مناطق في الشمال السوري، حيث ينتشر مقاتلو الحزب.
ونقلت وكالة "رويترز"، اليوم الأحد، عن مسؤول كردي سوري، رفضه الطلبات التركية إخلاء قاعدة "منغ" العسكرية، والتراجع عن المناطق التي سيطرت عليها قواته انطلاقاً من عفرين.
وقال المسؤول، الذي لم تشر الوكالة إلى هويته أو اسمه، إن "الشعب السوري سيتصدى للتدخل التركي"، فيما واصلت المدفعية التركية، ولليوم الثاني على التوالي، توجيه ضرباتها لقوات "الاتحاد الديمقراطي"، في ريف حلب وحول منطقة إعزاز تحديداً، حيث يعمل الحزب على توسيع مناطق نفوذه بدعم جوي روسي.
اقرأ أيضاً: الجيش التركي يقصف مواقع للاتحاد الديمقراطي في حلب
كلام المسؤول الكردي السوري، جاء بعد يوم واحد من تصريحات نارية أطلقها رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، وتوعد فيها حزب "الاتحاد الديمقراطي" بالرد في حال لم يبتعد عن مدينة إعزاز السورية.
وقال داود أوغلو، إن الجيش التركي وجه ضربات لقوات "الاتحاد"، وإنه أبلغ واشنطن بضرورة انسحاب "الاتحاد الديمقراطي" بعيداً عن مناطق المعارضة السورية المعتدلة، و"إلا ستقوم تركيا باتخاذ الخطوات اللازمة ضده".
المسؤول التركي حذّر الحزب السوري من محاولة قطع الممر الإنساني بين تركيا وحلب، وأضاف "على الاتحاد الديمقراطي أن يخلي قاعدة منغ العسكرية، وألا يحلم بأن يتم استخدامها ضد تركيا أو ضد المعارضة المعتدلة".
وختم داود أوغلو بالقول، "نحن مصرون على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية العناصر السورية التي لم تتعامل قط مع الإرهاب، ولم تعمل على إقامة عملية تطهير عرقي في المنطقة"، في إشارة إلى اتهامات للحزب الكردي بالقيام بمثل هذا النوع من العمليات.
اقرأ أيضاً: داود أوغلو: انتظروا ردنا في الأيام المقبلة