لا تُعدّ كيم كرادشيان من المشاهير الذين يتم تداول اسمائهم كثيرا في العالم العربي، فهي محسوبة على عالم برامج الواقع التلفزيونية، وحققت شهرة قبل سنوات بسبب مشاركتها مع عائلتها في برنامج تلفزيوني من برامج الواقع. غير انه تمّ تداول اسمها قبل ايام على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تغريدة لها على "تويتر" تحذر فيها من مذبحة اخرى للأرمن في سوريا، بعد بدء معارك المعارضة السورية في الساحل. وقد وضعت وسماً او هاشتاغ، ادخلت فيه اسم "كسب"، المدينة التي انطلق منها المعارضون المسلحون في معارك الساحل وتتمتع بسكان من اصول ارمنية.
وقد استغل الموالون للنظام السوري هذا الهاشتاغ، وضخموا موضوع حماية الارمن بصفتهم اقلية تتعرض للخطر، بينما انزعج الناشطون السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي وسخروا منه بحملة وهاشتاغ آخر. ولم يكونوا وحدهم في هذا الانزعاج، فقد سرّبت مجلة "ناشيونال انكوايرر" الاميركية، امس، تقريراً عن انزعاج الممثلة الشهيرة انجلينا جولي، سفيرة النوايا الحسنة التي تعمل مع منظمات الام المتحدة في القضايا الانسانية، من تغريدة كارديشيان حول سوريا، وقالت في تسريب للمجلة، ان "على كرادشيان ان تبقى في حدود برامج الواقع ولا تقحم نفسها في أمور لا تستوعبها".
وتعتقد الممثلة الشهيرة، التي زارت مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان اكثر من مرة في مهمة للفت الانتباه الى المأساة التي تغلف حياتهم، ان لكيم كرادشيان مليوني متابع على تويتر، الامر الذي يجعلها توصل ما تقوله إلى أنحاء المعمورة، لكن هذا ينطبق على ترويج قلم حمرة شفاه بنسبة ربح 2 في المائة، وليس على السياسة".
كما تعتقد انجلينا جولي أن حساب تويتر الخاص بممثلة تلفزيون الواقع، ليس منصة للقضايا الجدية الخطيرة مثل القضية السورية.