أمين عام منظمة السياحة العالمية لـ"العربي الجديد": قطر الأكثر انفتاحاً سياحياً

28 سبتمبر 2017
اختتام فعاليات اليوم السياحي العالمي في قطر (العربي الجديد)
+ الخط -

أشاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، طالب الرفاعي، بما حققته قطر من إنجازات في القطاع السياحي، ووصفها بأنها الدولة الأكثر انفتاحاً سياحياً بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها من أجل تسهيل دخول السياح إليها، والتي شملت إعفاء مواطني 80 دولة من الحصول على تأشيرة مسبقة لدخول قطر.

وقال الرفاعي في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن الجمعية العمومية للمنظمة التي التقت في كولومبيا عام 2015، قررت أن تكون قطر مركزاً لاحتفالية يوم السياحة العالمي عام 2017، ولم تكن هناك أي معارضة لهذا الأمر لا في حينه ولا الآن.

وأضاف: "التقينا في الصين منذ حوالي شهر، وقدم القطريون عرضا لما يمكن أن يكون محور هذا الاجتماع، ولاقى العرض ترحيباً كبيراً، ولم يكن هناك أي اعتراض من أي جهة كانت".

وتختتم، اليوم الخميس، فعاليات الاحتفال الرسمي بيوم السياحة العالمي، ومن المقرر أن تزور الوفود العربية والأجنبية المشاركة في الحدث، اليوم، المعالم السياحية والثقافية والتراثية لدولة قطر، للاطلاع على النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد.

وحول رؤيته لمؤهلات قطر سياحيا لكأس العالم 2022، قال الرفاعي "قطر قادرة ومؤهلة وستنجح بكل تأكيد، المهم ليس 2022 بل اليوم الذي يلي المونديال 2022، فقطر تجاوزت تحضيرات المونديال".

وكان الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية قد شدد خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش الاحتفال، على أن "قرار عقد اليوم العالمي للسياحة في دولة قطر، اتخذ منذ سنتين في كولومبيا، وقد تم احترام القرار من قبل الجميع حيث لاقى تجاوباً كبيراً، والدليل على ذلك حضور عدد كبير من ممثلي الدول حول العالم من وزراء ودبلوماسيين".

وأكد الرفاعي أن الأحداث التي تمر بها المنطقة - وخصوصاً دول الجوار - لم تترك أي تأثيرات سلبية على دولة قطر، آملاً أن يتم حل هذه القضية في المدى القصير.

ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد" حول تحديات السياحة العربية، أوضح الرفاعي أن هناك تحديات تواجه السياحة العربية تشترك في بعضها مع السياحة العالمية، وهي: تحدي الأمن، والتسهيلات بالسفر، والصورة النمطية عن المنطقة، وتحدي الاستدامة.

وحسب المسؤول السياحي العالمي، فإن أهم ما يميز السياحة في دولة ما عن أخرى هو الحفاظ على الخصوصية وتثبيت الهوية، لافتاً إلى أن بحث السائح عن هذه العوامل دفع الدول العربية إلى الالتصاق بعروبتها أكثر من خلال التركيز على مظاهر الفنون والطعام المتميز والتراث، ما جعلها تعيد اكتشاف ذاتها، مؤكداً أن هذا ما تقوم به دولة قطر.

من جانبه، لفت رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة القطرية العامة للسياحة، حسن الإبراهيم، إلى الواقع الإيجابي الكبير للقرارات التي اتخذت أخيراً، وفي مقدمتها فتح أسواق جديدة، وإعفاء 80 دولة من التأشيرات، واعتماد تقنية الفيزا الإلكترونية، وكذلك نظام الإخطار الإلكتروني، مضيفاً أنه في المرحلة المقبلة سيكون هناك تنويع أكبر للأسواق وبوتيرة سريعة.

ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد" حول عملية تطوير الشواطئ في قطر كمقومات سياحية جاذبة، أوضح الإبراهيم أن هذه المهمة تمثل مسؤولية مشتركة، حيث تعمل الهيئة مع وزارة البلدية والبيئة لتحديد مجموعة مشاريع ستطرح أمام القطاع الخاص مع الحفاظ على الهوية السياحية لدولة قطر والتي تجمع بين الأصالة والحضارة.

وأشار إلى ارتفاع أعداد الفنادق التي هي قيد الإنشاء، والتي من شأنها تلبية حاجة السوق المستقبلية، وخصوصاً لدى استضافة مونديال 2022، مؤكداً أن تنويع الأسواق ومضاعفة النمو السياحي سيؤديان إلى رفع نسب الإشغال في الفنادق.

ولفت إلى أن دولة قطر استثمرت في البنى التحتية من خلال الاستثمار في مطار حمد الدولي، وهو واحد من المطارات الأكثر تقدماً في المنطقة.

وأطلقت دولة قطر، الأربعاء، المرحلة القادمة من استراتيجيتها الوطنية لقطاع السياحة 2030 بهدف تحديد مسار النمو والمعالم الخاصة في القطاع السياحي خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقررت منظمة السياحة العالمية أن تستضيف هنغاريا (المجر) الاحتفالات الرسمية لليوم العالمي للسياحة 2018، فيما تستضيف الهند فعاليات 2019.





 

المساهمون