أمين عام حزب بوتفليقة..يسخر من رسالة القائد السابق للمخابرات

08 ديسمبر 2015
ردود مستمرة على رسالة القائد السابق للمخابرات الجزائرية(فرانس برس)
+ الخط -

هاجم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، القائد السابق لجهاز المخابرات، محمد مدين، ووصفه بالرجل الذي يغرق في الماء.

وقال سعداني في مؤتمر صحافي عقده عشية انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري، تعليقاً على رسالة أصدرها قائد جهاز المخابرات المعزول "لن أعطي للرسالة أكثر من حقها، إنها رسالة سقطت في الماء، وفحوى الرسالة تقول فعلاً، إني أغرق". وأضاف "هي رسالة من تحت الماء".

وأكد سعداني، أن النظام السياسي الذي كانت تلعب فيه المخابرات دوراً فاعلاً، لن يعود برسالة، واستغرب تجند قوى سياسية للدفاع عن القائد السابق لجهاز المخابرات، وقال "أنا لا أتكلم عن شخص، لا أعرفه ولا أعرف ملفه، أنا أتكلم عن هؤلاء الذين يتباكون عليه، لماذا لم يبكوا على أربعة آلاف إطار تم دفعهم للسجون بسبب ملفات مزورة؟"، في إشارة منه إلى "تورط جهاز المخابرات في تزوير ملفات ضدهم".

وأضاف أمين عام الحزب، الذي يعد الرئيس بوتفليقة رئيسه الشرفي "لماذا لم يتكلموا عن الإطارات التي سجنت بسبب ملفات مزورة، وعلى 260 ألف إطار التي تم تهجيرها إلى الخارج بسبب الظلم؟".

وكان سعداني، يرد على تصريح مكتوب، أصدره القائد السابق للمخابرات الجزائرية، انتقد فيه إدانة المحكمة العسكرية بوهران (غرب الجزائر)، لمساعده السابق في الجهاز، رئيس قسم مكافحة الإرهاب في الجهاز الجنرال المدعو حسان، والذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة "إتلاف وثائق عسكرية ومخالفة التعليمات".

اقرأ أيضاً: الصراع بين العسكر والرئاسة في الجزائر يتمدّد

ووصف الجنرال توفيق، الذي عزل من منصبه من طرف الرئيس الجزائري في الثالث عشر من سبتمبر/أيلول الماضي، الحكم على الجنرال حسان بـ "الحكم القاسي والظالم"، وقدم شهادة لصالح مساعده السابق، شهد له فيها بـ "الكفاءة، وتنفيذ التعليمات وحماية البلاد والمواطنين". وأضح في رسالته، أن المهمات التي نفذها الجنرال حسان تمت تحت وصايته وسلطته.

وتعد رسالة الجنرال توفيق أول خرجة إعلامية له بعد أن ظل خلال ربع قرن من الزمن في قيادة جهاز المخابرات الجزائرية، ضمن دائرة الظل، حيث لم تكن تملك الصحف ووسائل الإعلام صوره.

وقبل رد أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، كانت الحكومة الجزائرية قد ردت بشكل رسمي على تصريح القائد السابق لمخابرات البلد، وطالبته بالتزام واجب التحفظ، واحترام سلطة وأحكام القضاء. وقال وزير الاتصال الجزائري، حميد قرين، في هذا الصدد إن التصريح المكتوب للفريق المعزول، محمد مدين، "محل استغراب وتعد عنفاً لفظياً".

وأضاف الوزير قرين "أنا مندهش فعلاً من كون صاحب التصريحات، هو ضابط سابق في الجيش، بل ضابط رفيع المستوى، والذي من المفروض أن منصبه السابق يلزمه بواجب التحفظ والصمت".

وأكد قرين، أن الفريق مدين، وصل به الأمر إلى التشكيك والتنديد بحكم القضاء، وقال "نكن احترماً للفريق توفيق، ولكل من خدموا الدولة الجزائرية، إلا أن رسالته تطعن في دولة القانون وسيادة القضاء".

ودعا وزير الاتصال الجزائري، حميد قرين، القائد السابق لجهاز المخابرات أن "يكون مسؤولاً عن كلامه"، مخاطباً إياه بصفته الحكومية.

اقرأ أيضاً: الحكومة الجزائرية ترد على انتقادات الجنرال توفيق المعزول


المساهمون