أمينة رزق: "أمّ" السينما.. التي لم تذق طعم الأمومة

24 اغسطس 2015
أمينة رزق في صورة لعام 2002(العربي الجديد)
+ الخط -


 

تألقت أمينة رزق طوال ثمانين عاماً هي عمر مسيرتها الفنية، التي بدأتها مبكراً، وانطفأت في مثل هذا اليوم قبل 12 سنة، إثر صراع قصير مع المرض.

ولدت هذه الفنانة في عام 1910، وعشقت المسرح والفنّ منذ طفولتها، وبعد وفاة والدها وهي بعد في الثامنة، رافقت خالتها التي كانت تعمل في فرقة علي الكسّار، وانضمت إلى الفرقة معها ككومبارس عام 1922، وبعد عامين تحولت إلى ممثلة وبدأت في تقديم عروض كثيرة على المسرح.

كانت أمينة رزق في الثامنة عشرة من عمرها فقط، حين دخلت مجال السينما، وقدمت دوراً في فيلم "سعاد الغجرية" مع المخرج الإيطالي، جاك شوتز، وكانت رمزاً للجمال وللفتاة الفاتنة، مما جعل العروض تنهال عليها من المخرجين. لكنّها لم تكرّر التجربة إلا بعد أربعة أعوام في فيلم "أولاد الذوات" إلى جانب كلّ من أنور وجدي ويوسف وهبي.

هذا الأخير، تبنّاها فنيًا ورافقها في معظم أعمالها بعد ذلك، فمنحها بطولة عمل بعنوان "الدفاع" من إخراجه وبطولته في عام 1935، إضافة إلى فيلم "ساعة التنفيذ"، ثم انفصلت عنه وقدّمت دور "ليلى" في فيلم "قيس وليلى" في 1939 مع المخرج إبراهيم لاما.

وتوالت أعمالها بعد ذلك وعادت إلى الارتباط بشكل خاصّ مع الفنان، يوسف وهبي، حتى بلغ رصيدها أكثر من 150 فيلماً، وأكثر من 90 مسلسلاً، إضافة إلى عدد من المسرحيات قبيل وفاتها.


اقرأ أيضاً: نجمات فوق الستّين

من أشهر أعمالها: برلنتي، ليلى في الظلام، البيت الكبير، وأموال اليتامى، الذي قدمت خلاله دور أم فاتن حمامة في 1952، وهو دور لازمها بعد ذلك طويلاً، فقدّمته في أفلامها التالية  ومنها: غضب الوالدين، مصطفى كامل، حب في الظلام، صوت من الماضي وغيرها.

ومع أن أمينة رزق كانت أبرع أمّ في تاريخ السينما المصرية، إلا أنّها لم تتزوّج قطّ ولم تعرف الأمومة سوى في أعمالها. كما أنّها اعتمدت على موهبتها أكثر من جمالها، فلم تستثمر هذا الجمال إلا نادراً، وفي أدوار صغيرة، كما حين قدّمت دور الراقصة أكثر من مرّة، فظلّت رقصتها في فيلم "البؤساء" عام 1948 على أنغام المطرب، صالح عبد الحيّ، تُلازم سيرتها الذاتية.

كما غنّت مرّة واحدة في حياتها ضمن فيلم بعنوان "رجل بين امرأتين" في 1940، ولم تكرّر هذه التجربة مطلقاً، مثلما لم تكرّر تجربة الحبّ مطلقاً، فقد قالت إنّها أحبّت مرّة واحدة في حياتها وامتنعت عن الزواج وفاء لهذا الحب الذي عوّضه الله.

اقرأ أيضاً: ارجع يا زمان

دلالات
المساهمون