أمير قطر يكرّم 64 فائزاً بجائزة التميز العلمي

04 مارس 2018
الفائزون المكرمون (تويتر)
+ الخط -


تحت شعار "بالتميّز نبني الأجيال"، احتفلت قطر بيوم التميّز العلمي 2018، وكرم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الفائزين بجائزة يوم التميز العلمي في دورته الحادية عشرة، في حفل أقيم بأحد الفنادق الكبرى في الدوحة اليوم الأحد.

وبلغ عدد الفائزين في فئات الجائزة المختلفة 64 فائزاً وفائزة من بين 291 متقدماً، وتضم الجائزة تسع فئات، وتشمل طلبة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وخريجي الجامعات، وحملة شهادتي الماجستير والدكتوراه، إضافة إلى جائزة المعلم المتميز، والمدرسة المتميزة، والبحث العلمي المتميز.

وقال وزير التعليم والتعليم العالي القطري، محمد بن عبد الواحد الحمادي، في كلمته خلال الحفل: "إن التميز هدف استراتيجي وثقافة راسخة وتطلع مجتمعي لدولة قطر. وقطعنا شوطاً كبيراً في مسيرتنا نحو تحقيق هذا الهدف من خلال بناء نظام تعليمي يتماشى مع أرقى معايير النظم التعليمية العالمية، ومتطلبات العصر، وتبني أحدث التقنيات والبرامج التربوية والبحثية في المناهج والتقييم والتدريب، ما ساهم في تنمية قدرات طلابنا واكتشاف إمكاناتهم الإبداعية وتعزيز مهارات البحث العلمي لديهم".



وأضاف الحمادي، "أصبح في قطر اليوم أكثر من 20 جامعة وكلية، بالإضافة إلى ما يقارب 2500 من الطلبة المبتعثين إلى مختلف الجامعات العالمية لدراسة العديد من التخصصات العلمية والأدبية، كما ستفتتح أول مدرسة حكومية تخصصية علمية قائمة على المنهج التكاملي لمواد العلوم والهندسة والتكنولوجيا والرياضيات في سبتمبر/أيلول المقبل، لتعزيز التخصصات الداعمة للاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار".

وألقى الحائز على جائزة التميز العلمي لفئة حملة شهادة الدكتوراه، علي صالح المنهالي، كلمة المتميزين التي أعرب فيها عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على ما وفرته من فرص وخيارات أكاديمية وإمكانات بشرية، وما هيأته من بيئة مدرسية حاضنة وداعمة للتميز العلمي.



وأكد المنهالي أن التعليم المتميز عالي النوعية الملبي لاحتياجات التنمية والمستجيب لمتطلبات العصر ومتغيراته المتسارعة هو السبيل لبناء القدرات الوطنية، وبلوغ غايات التطور وأهدافه ومقاصده لتمكين الدولة من اللحاق بركب الدول المتقدمة.



وأكدت الحاصلة على الميدالية البلاتينية في التميز العلمي فئة الطالب الجامعي "جامعة قطر"، مريم علي الشهواني الهاجري، في تصريح صحافي، "إن الحصول على الجائزة هو خير ختام لأي مرحلة تعليمية".

وتكمن أهمية الجائزة في كونها تحفز على خوض التجارب العلمية، ليس على مستوى التحصيل الأكاديمي فقط، إنما على المستوى البحثي أيضا، ما يرسخ لثقافة تهتم بالبحث العلمي الجاد، ويحفز الطلاب على العمل خارج قاعات الدراسة، والانخراط بالتجارب غير الأكاديمية لتعزيز التجربة التعليمية ككل.

ونوهت الشهواني بالجائزة التي "تدعم طلاب وطالبات قطر ليكونوا طلبة معرفة حتى خارج السياق الأكاديمي، وفي هذا خير استثمار في الإنسان الذي يعول عليه من أجل بناء مستقبل أفضل للوطن".



وتهدف الجائزة إلى تعميق مفاهيم التميز والإبداع من خلال تبني المعايير العالمية، وتنفيذ البرامج النوعية، وتحقيق تكامل الجهود الفردية والمؤسسية لتحسين مخرجات العملية التعليمية في دولة قطر. وتنشد تقدير المتميزين علمياً من أبناء دولة قطر، وتكريمهم والاحتفاء بهم وتعميق مفاهيم التميز، وتشجيع الأفراد والمؤسسات التعليمية على تطوير أدائهم، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي، وبث روح الابتكار لدى الطلبة والباحثين والمؤسسات التعليمية وإذكاء روح التنافس بين الأفراد والمؤسسات التعليمية، وتوجيه الطاقات الفردية والمؤسسية نحو التميز العلمي في المجالات التي تخدم تحقيق توجهات الدولة التنموية.
المساهمون