يواصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، زيارته إلى بريطانيا، وتبدو اجتماعاته السياسية والدبلوماسية مع المسؤولين البريطانيين لا تنتهي في لندن، إلى جانب لقائه بالطلاب القطريين المبتعثين في المملكة المتحدة.
واستهل الأمير يومه الثاني في لندن، باستقبال وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي، صباح اليوم الأربعاء، في مقر اقامته. ومن ثم التقى وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون. ومع أنه لم يصدر أي تصريح من الأمير أو الوزيرين، إلا أن وكالة "الأنباء القطرية الرسمية" (قنا) قد أشارت إلى أن الاجتماعين تناولا سبل تعزيز العلاقات البريطانية ــ القطرية.
أما صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، فقد أكدت أن اجتماعات المسؤولين القطريين في لندن تناولت مسألة الإرهاب في الشرق الأوسط واتهامات ضد الدوحة بتمويل جماعات مسلحة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول قطري قوله إنه "من السخف أن تتهم قطر بتمويل المتطرفين. فنحن لا نتشارك قيمهم ولا ندعم أهدافهم، ونحن جزء من التحالف الذي يهدف إلى وقفهم. نعتقد أنه كان ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحرك في وقت مبكر في سورية والعراق، فعندما لا يتم مواجهة الطغاة، ينمو التطرف".
وكان عمدة لندن، بوريس جونسون، قد استقبل الامير في القرية الأولمبية في المملكة المتحدة، أمس الثلاثاء، تم خلال اللقاء تناول مجالات التعاون الثنائي والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها، بحسب "قنا".
كذلك استقبل رئيس حزب "العمال" البريطاني، اد ميليباند، عصر أمس الثلاثاء في مقر إقامته. لكنه ختم يومه الأول، أي أمس الثلاثاء، بلقاء مع الطلاب القطريين المبتعثين للمملكة المتحدة وذلك في فندق "الدورشستر" في لندن.
وطالب الأمير خلال اللقاء، الطلاب "بضرورة بذل الجهد للتسلح بالعلم والمعرفة، وشد العزم والإرادة للإفادة من الخبرة المعرفية التبادلية التي يتيحها الابتعاث"، مؤكداً "حرص الدولة على توفير أعلى فرص التعلم لطلابها".
في غضون ذلك، بعث الأمير تميم ببرقية تهنئة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.