وصل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الجمعة إلى العاصمة الألمانية برلين في زيارة عمل، بعد زيارة مماثلة قام بها للجمهورية التركية.
وكان في وداع الأمير، لدى مغادرته والوفد المرافق مطار أيسن بوغا الدولي، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، محمد شيمشك، وسفير دولة قطر لدى تركيا، سالم مبارك آل شافي، وأعضاء السفارة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد استقبل أمير قطر، في وقت سابق الخميس، في قصره الرئاسي بأنقرة، حيث ناقش الجانبان العلاقات الثنائية، والتطورات في ما يخص الحصار الذي فرضته كل من السعودية والبحرين والإمارات على الدوحة، وكذلك التطورات في الأزمة السورية.
ووصل أمير قطر إلى أنقرة مساء الخميس، في إطار جولته، التي سيزور خلالها أيضًا كلًّا من ألمانيا وفرنسا.
وكان في استقبال أمير قطر لدى وصوله إلى مطار أيسن بوغا الدولي، نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية، ووالي أنقرة، أرجان طوبقان، وسفير قطر في تركيا.
ويعد اللقاء بين أمير قطر وأردوغان الثاني من نوعه بعد بدء الأزمة الخليجية، إثر اللقاء الذي جمعهما، في العاصمة القطرية، في نهاية تموز/يوليو الماضي.
وكانت بعض المصادر قد لمّحت إلى أن أمير قطر سيمارس دور الوساطة في الخلاف القائم حاليًّا بين تركيا وألمانيا، والذي وصل إلى مستويات تصعيد غير مسبوقة في لهجة الخطاب بين الطرفين.
وجرت الزيارة في الوقت الذي يبدو فيه أن محادثات أستانة، التي تشارك فيها كل من قطر، بصفة مراقب، وتركيا، تشهد وضع اللمسات الأخيرة على مناطق خفض التصعيد في سورية، وأيضاً وسط رفض دول الحصار تسوية الأزمة مع قطر، وتصعيدها المستمر ضد الدوحة.
وشهدت العلاقات التركية القطرية تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، على مختلف الصعد وصولاً لمنح الدوحة لأنقرة إنشاء قاعدة عسكرية في أراضيها.
وكان أردوغان قد أشاد، في وقت سابق، بـ"الموقف الإيجابي لقطر" من الأزمة الخليجية، إذ قال إنه "جدير بالتقدير"، مشدداً على أنه "من السهل أن تهدم، لكن من الصعب جداً إعادة إعمار ما تم هدمه".