استقبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية، الملا عبد الغني برادر، والوفد المرافق، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، عبدالله عبد الله والوفد المرافق، في مكتبه بالديوان الأميري، وذلك بمناسبة وجودهم في الدوحة للمشاركة في مفاوضات السلام.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن أمير قطر "أعرب للوفدين عن سروره وارتياحه بانطلاق هذه المفاوضات، متمنياً أن تكلل بالنجاح لتحقيق طموحات الشعب الأفغاني في الوحدة الوطنية والتقدم والازدهار".
سمو أمير البلاد المفدى خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لطالبان الأفغانية والوفد المرافق في مكتبه بالديوان الأميري، وذلك بمناسبة زيارتهم للبلاد للمشاركة في مفاوضات السلام الأفغانية.#قنا pic.twitter.com/IvOJWOb5Yq
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) September 13, 2020
وأعرب كلٌّ من برادر وعبدالله عن خالص شكرهما وتقديرهما لأمير قطر، لاستضافة بلاده المفاوضات، وموقفها الداعم لإحلال السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان.
سمو أمير البلاد المفدى خلال استقباله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية بأفغانستان، والوفد المرافق في مكتبه بالديوان الأميري، وذلك بمناسبة زيارتهم للبلاد للمشاركة في مفاوضات السلام الأفغانية.#قنا pic.twitter.com/4vyCSYD69f
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) September 13, 2020
واستؤنفت اليوم مفاوضات السلام الأفغانية بين الوفد الحكومي الذي يمثل مختلف الأطياف الأفغانية وحركة "طالبان"، إذ يجلس الطرفان على طاولة التفاوض للمرة الأولى بعد 20 عاماً من النزاع، للاتفاق على إطار وأجندة المفاوضات المتوقع أن تكون طويلة وشاقة.
وبدأت لجنة مكوّنة من عشرة أشخاص من طرفي الحوار الأفغاني في الدوحة مناقشة نقاط تتعلّق بوضع الأجندة وتحديد أولويات المفاوضات، بينما يلتقي الوفدان، غداً الإثنين، للمضي قدماً إلى الأمام في المفاوضات.
وقالت مصادر مقرّبة من المفاوضات في الدوحة لـ"العربي الجديد" إن اليوم الثاني سيقتصر فقط على اجتماعات هذه اللجنة، ومهمّتها وضع أجندة المفاوضات، وتحديد الأولويات، والموضوعات التي سيتم تناولها في المراحل المختلفة، مع وضع بعض "الأصول" لاستمرار العملية، فيما يبدأ، غداً الإثنين، الحوار الحقيقي بين الطرفين.
وكانت عملية المفاوضات الأفغانية قد انطلقت، أمس السبت في الدوحة، بحضور لافت لوزراء خارجية العديد من الدول، إلى جانب مسؤولين كبار في المؤسسات الدولية، كحلف شمال الأطلسي، والأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي.