دعا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم في إسطنبول، إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية لاستصدار قرار من شأنه وقف الحرب في سورية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، أن أمير قطر، الذي يقوم بزيارة قصيرة إلى تركيا، قد بحث مع الرئيس التركي، تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة المستجدات في كل من سورية والعراق وفلسطين واليمن وليبيا، وتداعيات الأزمة السورية على المنطقة والمجتمع الدولي ككل.
كما تمّ عرض تطورات الوضع في العراق، لاسيما في مدينة الموصل، وتم التأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب، والحفاظ على العراق ووحدته، في إطار وطني يوحّد كافة العراقيين.
وكان أمير قطر قد وصل، اليوم، إلى مدينة إسطنبول، في زيارة رسمية لم يُعلن عن مدتها. وهذه هي القمة الثانية بين الزعيمين خلال شهرين، والخامسة خلال 11 شهرًا. كما تعد الزيارة الحالية هي الرابعة إلى تركيا خلال 9 أشهر.
يذكر أن أمير قطر كان أول زعماء العالم الذين اتصلوا هاتفياً بالرئيس أردوغان، في أثناء محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها تركيا، ليلة 15 يوليو/تموز الماضي.
إلى ذلك، من المقرّر أن يزور وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الدوحة، يوم الثلاثاء، لاستكمال إجراءات عقد اجتماع اللجنة الاستراتيجية القطرية - التركية المشتركة.
وذكر بيان لوزارة الخارجية التركية، أمس السبت، أنّ أوغلو سيركز، في مباحثاته مع كبار المسؤولين القطريين، على العلاقات الثنائية والاقتصادية، وسبل الارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بالإضافة إلى تبادل الآراء بشأن القضايا الدولية والإقليمية المشتركة.
يذكر أنّ حجم التبادل التجاري بين قطر وتركيا بلغ ملياراً و300 مليون دولار، العام الماضي، في ظل توقعات بزيادته، في أعقاب توقيع البلدين اتفاقيات عديدة، خلال الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين.
وقد زار أمير قطر، أنقرة، في يونيو/حزيران الماضي، بحث خلالها مع الرئيس أردوغان تطورات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلاً عن العلاقات بين البلدين. وشارك، في أبريل/نيسان الماضي، في القمة الإسلامية التي شهدتها إسطنبول، بعد نحو شهرين من زيارة سابقة لإسطنبول، في فبراير/شباط الماضي.
من جهته، كان أردوغان قد اختار الدوحة أول عاصمةٍ عربية يزورها، في سبتمبر/أيلول 2014، بعد انتخابه وتنصيبه رئيساً للجمهورية، واتفق البلدان على إنشاء مجلس أعلى للتعاون الاستراتيجي، برئاسة أمير قطر والرئيس التركي، لتطوير العلاقات في المجالات كافة.
وتم التوقيع، في ديسمبر/كانون الأول 2015، على اتفاقية للتعاون العسكري بين أنقرة والدوحة، يسمح بموجبها البلد المضيف للبلد الآخر باستخدام موانئه البحرية وطائراته ومجاله الجوي، وبتمركز قواته العسكرية على أراضيه.