ووصف أمير قطر، في مؤتمر صحافي مشترك مع ميركل، مباحثاته مع المستشارة الألمانية في برلين، بأنّها "ممتازة وصريحة"، مثمّناً موقف ألمانيا من الأزمة الخليجية، مشيراً إلى أنّ مباحثاته مع المستشارة الألمانية تناولت الأزمة الخليجية واستعداد بلاده للجلوس إلى طاولة الحوار.
وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أنّ "قطر تدعم الوساطة الكويتية، وستظل تدعمها حتى التوصل لحل للأزمة".
ونجمت الأزمة الخليجية، على إثر قيام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بحملة افتراءات واسعة وحصار سياسي واقتصادي منذ 5 يونيو/ حزيران الماضي.
وقال أمير قطر: "نكافح الإرهاب لكن يجب التركيز على جذور الإرهاب وأسبابه، ونختلف ربما مع بعض الدول العربية على تعريف جذور الارهاب لكن نتفق على ضرورة محاربته".
وأشار الشيخ تميم إلى أنّه بحث مع المستشارة الألمانية أيضاً، الأزمة السورية "التي تمثل خطراً على المنطقة والعالم"، مشدداً على ضرورة إيجاد حل يرضى كل الأطراف في سورية.
كما لفت إلى أنّ المباحثات تناولت الحلّ السياسي في لييبا، مؤكداً أنّ بلاده تدعم حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دولياً.
ورداً على سؤال، أعرب أمير قطر عن "الثقة الكبيرة" بالاقتصاد والشركات الألمانية، مشدداً على أنّ بلاده لن تغيّر من استثماراتها في ألمانيا، على الرغم من مرور بعض الشركات الكبرى بأزمات في الوقت الراهن.
من جهتها، قالت ميركل، إنّ "ألمانيا تسعى إلى التوصل إلى حل للأزمة الخليجية"، معربة عن قلقها لمرور 100 مئة يوم على الأزمة في الخليج من دون التوصل إلى حل.
وأشارت المستشارة الألمانية، إلى أنّ أمير قطر أكد أنّه سيبذل ما في وسعه لحل الأزمة الخليجية.
وقالت ميركل: "يجب أن نتحلى بالأصول الدبلوماسية للتوصل لحل عادل وإيجابي للأزمة الخليجية"، مشيرة إلى أنّ بلادها تتواصل مع كافة الأطراف المعنية.
ورداً سؤال حول رأيها بالمطالب الـ13 التي قدّمتها دول الحصار الأربع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قالت ميركل: "لا نستطيع حل المشكلة علناً، علينا أن نتحلّى بالدبلوماسية للوصول إلى نتائج عادلة للنزاع بعيداً عن العلنية والإعلام".
وبدأ أمير قطر، أمس الخميس، جولة خارجية، تشمل كلاً من تركيا وألمانيا وفرنسا. وقد التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الخميس، في العاصمة التركية أنقرة، حيث ناقش الجانبان العلاقات الثنائية، والحصار على قطر، وكذلك التطورات في الأزمة السورية.
وبعد زيارته لألمانيا، يتوجّه أمير قطر، إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث من المقرر أن يجري مباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه.