قرر قاض فيدرالي أميركي، اليوم الثلاثاء، تغريم عملاق السيارات الألماني فولكسفاغن 14.7 مليار دولار لتسوية نزاع مع مُلّاك 475 ألف مركبة من صنع الشركة لطي فضيحة "المحركات المغشوشة"، التي أضرت كثيرا بثاني أكبر شركة سيارات في العالم.
والتزمت فولكسفاغن أيضا بإعادة شراء جميع هذه المركبات بحلول منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واعترفت فولكسفاغن في سبتمبر/ أيلول 2015 باستخدام برنامج متطور في سياراتها للغش في اختبار الانبعاثات، وهو ما يؤثر على ملايين من السيارات التي بيعت في كل أنحاء العالم. وسمح هذا الغش لمركبات فولكسفاغن التي بيعت في الولايات المتحدة منذ 2009 بإطلاق ما يصل إلى 40 ضعفا من مستويات التلوث المسموح بها قانونيا.
وتواجه فولكسفاغن متاعب كبيرة لاحتواء هذه الفضيحة في مناطق مختلفة من العالم.
ففي أوروبا، طالبت المفوضية الأوروبية، أمس الاثنين، الشركة الألمانية بالإسراع في إصلاح المركبات المزودة بمحركات مغشوشة.
وفي أغسطس/آب الماضي، غرّمت هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية فولكسفاغن خمسة مليارات يورو (5.54 مليارات دولار). كما طالبت بلجيكا، اليوم، الشركة الألمانية بضمانات لإصلاح المركبات المزودة بمحركات مغشوشة.
وفي آسيا، أقدمت كوريا الجنوبية، في أغسطس/آب الماضي، على إلغاء شهادات اعتماد 32 طرازا من سيارات فولكسفاغن وعلقت مبيعاتها، متهمة عملاق صناعة السيارات الألماني بتزوير وثائق بشأن اختبارات انبعاثات العادم ومستوى الضوضاء.