أميركا تعيد للفيليبين أجراس كنيسة تعود للحقبة الاستعمارية

11 ديسمبر 2018
أحد الأجراس الثلاثة يصل إلى مانيلا بعد غياب(فرانس برس)
+ الخط -

وصلت إلى الفيليبين، اليوم الثلاثاء، أجراس كنيسة أخذتها القوات الأميركية باعتبارها غنيمة حرب قبل أكثر من قرن، لتنتهي بذلك مساعي مانيلا لعشرات الأعوام من أجل استعادة بعض أشهر رموز مقاومة الاستعمار الأميركي.

وهبطت طائرة شحن عسكرية في قاعدة جوية بمانيلا حاملة "أجراس بالانغيغا" قبيل إعادتها، يوم السبت، إلى كنيسة في جزيرة سامار، بوسط البلاد، حيث ارتكبت القوات الأميركية مذبحة في عام 1901 قتلت خلالها المئات وربما الآلاف من الفيليبينيين، رداً على مقتل 48 جندياً أميركياً في كمين نصبه فيليبينيون.

ويقول مؤرخون إن الأجراس قرعت منذرة ببدء الهجوم المباغت على القوات الأميركية، التي ردت بتنفيذ مذبحة سقط خلالها قتلى من النساء والأطفال.

وقال الأب لينتوي تيباكو، قس أبرشية بالانغيغا، لمحطة تلفزيون محلية أثناء إخراج الأجراس من الصناديق وعرضها: "أشعر بحماسة وتأثر. أخيراً رأينا الأجراس".

وكان اثنان من الأجراس معروضين في قاعدة جوية في وايومنغ، بينما كان الثالث في متحف للجيش الأميركي في كوريا الجنوبية.

وتأتي إعادتها إلى الفيليبين بعد جهود بذلها رؤساء سابقون وقساوسة ومؤرخون لسنوات، وسط رفض من محاربين قدامى ومشرعين في وايومنغ عارضوا تفكيك تذكار حرب، ما أدى إلى سن تشريع يمنع نقلها.

وفي العام الماضي تعهد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي بأن يسعى جاهدا لإعادة الأجراس التي طالب بها دوتيرتي أثناء خطابه السنوي للأمة.

(رويترز)

المساهمون