فتحت وزارة التجارة الامريكية الباب أمام مزيد من الصادرات النفطية من الولايات المتحدة، طالما أن الصادرات تتعلق بالخام الخفيف المكرر، وذلك بعدما حظرت الولايات المتحدة تصدير النفط على مدى العقود الأربعة الماضية، كرد على قرار منظمة "أوبك" وقف امدادات النفط العربي الى الدول الداعمة لاسرائيل.
ووسعت الوزارة تعريفها لمفهوم الحظر، على اعتبار ان المكررات النفطية مؤهلة للشحن إلى الخارج. وتخضع المكثفات في العادة إلى مستوى منخفض من المعالجة لإزالة الشوائب والغازات المتطايرة، وهو الأمر الذي يسمح بتصنيفها رسميا كمنتج مكرر، وبذلك تتجاوز الحظر على التصدير.
أمل بتوسيع القرار
وبحسب بلومبيرغ، أصدرت وزارة التجارة حكمها بعد طلب شركة "بايونير" الحصول على موافقة لتصدير النفط من النوع الخفيف للغاية الذي تم تجريده من أخف الغازات، والمعروف باسم المكثفات.
وقال رئيس استراتيجية أسواق السلع في شركة "بي إن بي باريبا" هاري تشيلينجوريان ان "هذا القرار هو صدع في الباب الذي أغلق لمدة 40 عاماً".
وتابع: "إذا تم توسيع الموافقة على تصدير المكثفات إلى المزيد من الشركات، سوف يستفيد المنتجون في الولايات المتحدة، ويحولون صادراتهم الى آسيا، ولا سيما سنغافورة وكوريا الجنوبية".
وقيّدت الولايات المتحدة معظم صادرات الخام منذ عام 1973، رداً على الحظر النفطي العربي. وذلك، عندما اعلن أعضاء منظمة أوبك حظر تصدير النفط إلى الولايات المتحدة والبلدان الأخرى التي تؤيد إسرائيل، لدفع الدول الغربية على إجبار الإسرائيليين الانسحاب من الأراضي الفلسطينية.
الا أن بلومبيرغ لفتت إلى أن الحظر الأميركي استثنى كندا، التي استوردت 246 ألف برميل يومياً من الخام الأميركي حتى مارس/آذار الماضي.
وقال السيناتور ليزا موركوسكي، وهو جمهوري من ولاية ألاسكا، أن "استعداد وزارة التجارة فتح باب التصدير يجب أن يؤدي إلى موافقة أوسع لتصدير النفط الخام، هو خطوة أولى معقولة".
تصاريح الشحن
من جهتها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وزارة التجارة الأميركية منحت شركتين في تكساس تصريحان منفصلان بشحن المكثفات (مزيج من الهيدروكربونات أخف من البنزين)، إلى مشترين أجانب، فيما يعد مؤشراً على رفع الولايات المتحدة الحظر الذي دام أربعين عاماً على تصدير النفط الأمريكي.
ولفتت الصحيفة إلى إنه بموازاة عدم الاعلان عن القرارين، أكدت وزارة التجارة قولها إنه لم يحدث أي تغيير في السياسة المتعلقة بصادرات النفط الخام.
وقالت "وول ستريت جورنال" أن منتجي النفط الأمريكيين يمارسون ضغوطاً على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لمنحهم حق التصدير بسبب الفائض في إنتاج الزيت الصخري الذي دفع الأسعار في السوق المحلية إلى ما دون المستويات العالمية.
ارتفاع المخزون
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي مع زيادة انتاج المصافي وارتفعت أيضا مخزونات البنزين والمقطرات.
وارتفعت مخزونات النفط الخام 1.7 مليون برميل في الأسبوع الماضي متجاوزة توقعات لمحللين في استطلاع لرويترز بانخفاض قدره 1.6 مليون برميل.
وزادت مخزونات الخام في مستودع تسليم عقود نايمكس في كوشينج بأوكلاهوما 416 ألف برميل بينما انخفضت واردات النفط الخام الأمريكية 92 ألف برميل يوميا.
وارتفعت كميات الخام المستهلكة في المصافي 275 ألف برميل يوميا.
وزادت مخزونات البنزين 710 آلاف برميل مقارنة مع توقعات المحللين بارتفاع قدره 1.5 مليون برميل.
وارتفعت مخزونات المقطرات التي تتضمن وقود الديزل وزيت التدفئة 1.2 مليون برميل مقارنة بتوقعات بزيادة قدرها 900 ألف برميل بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة.