المرشحون الديمقراطيون للرئاسة الأميركية: إجماع على تشديد الرقابة على الأسلحة

11 اغسطس 2019
بايدن أحد المشاركين في منتدى آيوا (شيب صمودفيا/ Getty)
+ الخط -

علّق المرشّحون الديمقراطيون لانتخابات الرئاسة الأميركية 2020، السبت، حملاتهم الانتخابية لتخصيص الوقت لمناقشة تشديد الرقابة على الأسلحة في منتدى في آيوا، عقب اعتداء وضع أعمال العنف المرتبطة بالأسلحة النارية في صلب السباق الرئاسي.

ويشارك المرشّحون الديمقراطيون جو بايدن، وإليزابيث وارن، وبيرني ساندرز، في منتدى على مدى النهار في آيوا، التي ستكون أولى الولايات التي تقترع لاختيار مرشّح الحزب للرئاسة في مواجهة الرئيس دونالد ترامب.

ويأتي المنتدى الذي تنظّمه مجموعة "إيفريتاون فور غان سيفتي"، في وقت يقاوم فيه ترامب الخطوات التي يمكن أن يتّخذها الكونغرس للتصدي لأعمال العنف المرتبطة بالأسلحة النارية، بما في ذلك توسيع التحقق من سير الراغبين في شراء الأسلحة.

وعلى الرغم من أنّ المرشّحين الديمقراطيين منقسمون حول جملة قضايا، بما فيها الرعاية الصحية والاقتصاد، إلا أنهم يظهرون إجماعاً متزايداً على تشديد الرقابة على الأسلحة.

وقالت وارن إنّ "الأسى والغضب الناجمين عن عمليات إطلاق النار التي حصلت مؤخراً يمكن أن يمهّدا الطريق أمام تحرّك فاعل".

وشددت: "سنحدث تغييراً، سنقر قوانين تشديد الرقابة على الأسلحة في هذه البلاد". وأكدت أنّها ستسعى في حال فوزها بالرئاسة إلى "كسر الطوق المحكم لقطاع الأسلحة والجمعية الوطنية للبنادق"، مجموعة الضغط النافذة.


ودافع عدد من المرشّحين الديمقراطيين عن تشدد الرقابة على الأسلحة، وقد دعا بعضهم إلى إعادة فرض حظر على الأسلحة الهجومية، كان قد أُقر في عام 1994، وألغي بعد عشر سنوات.

وشملت النقاشات فرض تراخيص على شراء الأسلحة وفترة انتظار مدتها سبعة أيام، وكيفية التصدي للتطرف، ولا سيما خطر أيديولوجية تفوّق العرق الأبيض.


وقال النائب عن ولاية أوهايو تيم راين، إنّ إطلاق حملة وطنية للحد من أعمال العنف المرتبطة بالأسلحة يجب أن يكون أولوية للرئيس المقبل.

وقُتل تسعة أشخاص في مدينة دايتون في ولاية أوهايو في إطلاق مسلّح النار بواسطة سلاح عسكري هجومي.

وقال راين: "نحن محطّمون وعلينا أن نقر بذلك". وتابع "علينا أن نبني منظّمة أكبر وأفضل من منظّمتهم (الجمعية الوطنية للبنادق)، وأن نتغلّب عليهم، وإذا جاز التعبير تبريحهم ضرباً".

وقال قس من سينسيناتي يدعى جاكي جاكسون، إنّ 12 من أقربائه قتلوا أو جرحوا في أعمال عنف مرتبطة بالأسلحة.

وقال لوكالة "فرانس برس": "نحن بحاجة إلى رئيس في البيت الأبيض... يكترث للأرواح التي تزهق".

وتابع أنّ "المعركة الكبرى ليست مع الشعب، (إنما) مع السياسيين، وبخاصة في الحزب الجمهوري، الذين يدعمون صناعات الأسلحة".

(فرانس برس)