أميركا: الديمقراطيون يتفوقون على الجمهوريين في تمويل الحملات الانتخابية

29 أكتوبر 2018
الأموال تلعب دوراً كبيراً في إيصال رسالة المرشحين (Getty)
+ الخط -

 

أظهرت الأرقام الواردة من لجنة الانتخابات الفيدرالية الأميركية، التي تشرف على انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، المقرر إجراؤها في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تفوق مرشحي الحزب الديمقراطي على المرشحين الجمهوريين في جمع التبرعات لتمويل حملاتهم الانتخابية.

ووفق البيانات فإن متوسط الأموال التي جمعها مرشحو الحزب الديمقراطي، فاقت متوسط ما تم جمعه في أي انتخابات سابقة، وتجاوزت ضعف متوسط ما جمعه مرشحو الحزب الجمهوري في انتخابات عام 2010، الذي كان حتى العام الحالي الأعلى في أي انتخابات سابقة.

وبحسب جاري جاكوبسون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، فإن متوسط الأموال التي ينجح المرشحون المتحدون في جمعها هو أكبر عامل يعبر عن ضراوة المنافسة بين الحزبين في الانتخابات.

ووفقاً لمعهد بروكنغز في واشنطن، جمع المرشحون الجمهوريون في انتخابات 2010 في المتوسط، أكثر من متوسط ما جمعه المرشحون الديمقراطيون بحوالي 43% بنهاية سبتمبر/ أيلول من ذلك العام، وكانت النتيجة خسارة 52 عضوا ديمقراطيا بالكونغرس لمقاعدهم.

ولانتخابات 2018 القادمة، أظهرت بيانات لجنة الانتخابات الفيدرالية الأميركية أن المرشح الديمقراطي قد نجح في جمع تبرعات تزيد عما جمعه المرشح الجمهوري المنافس بحوالي 69% في المتوسط.

ومع تفوق الحزب الديمقراطي على الحزب الجمهوري في جمع التبرعات في لجان الحملات الانتخابية المباشرة، تدخلت مجموعات الحزب الجمهوري في الأيام الأخيرة لمحاولة ملء الفراغ، لكن في الوقت نفسه، أظهرت المؤسسات الخارجية نشاطاً من ناحية الديمقراطيين.

وصباح الجمعة الماضي، أعلن الملياردير مايكل بلومبرغ، الذي ألمح في أكثر من مناسبة لاحتمال ترشحه في الانتخابات الرئاسية في عام 2020، أن لجنة العمل السياسي التابعة له ستنفق 10 ملايين دولار إضافية في الحملة الانتخابية النهائية، بخلاف الـ 100 مليون دولار التي سبق أن ساهم بها في دعم الحزب الديمقراطي، على أن يتم توجيهها بالأساس نحو عمل إعلان تليفزيوني وطني يدعم الحزب.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن بلومبرغ نيته دعم الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي بمبلغ 80 مليون دولار، رفعها بعد ذلك إلى 100 مليون دولار، الأمر الذي جعل بعض الديمقراطيين يأخذون فكرة ترشيحه في انتخابات 2020 الرئاسية على محمل الجد، رغم تحوله من الحزب الديمقراطي إلى الجمهوري في عام 2000، ثم استقلاله عن الحزبين في 2007، قبل أن يعود إلى الحزب الديمقراطي مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتلعب الأموال التي يتم جمعها في الحملات الانتخابية للمرشحين دوراً كبيراً في توسيع القاعدة التي تصل إليها الرسالة التي يرغب المرشح في توصيلها، لكن هذا لا يعني أنها وحدها تصلح للتنبؤ بما يمكن أن تسفر عنه نتائج الانتخابات.

وقال مايكل مالبين من معهد بروكنغز: "أن تستطيع جمع أموال كثيرة سيكون مفيداً بالتأكيد، لكن جمعك أموالا أكثر من الخصم لا يضمن لك الفوز في الانتخابات".

واستشهد مالبين بإحصاءات معهد تمويل الحملات الانتخابية، حيث أظهرت في عديد من الحالات فوز مرشحين رغم حصولهم على تبرعات تقل في المتوسط عما حصل عليه منافسوهم من الحزب الآخر.

المساهمون