ألمان يرفضون "ضريبة السكّر"

01 يونيو 2015
يعاني بعض الألمان من السمنة (Getty)
+ الخط -
اتخذت الحكومة الألمانية خطوات عدة لمكافحة التدخين والإفراط في تناول الكحول وغيرها، وخصوصاً بعد مطالبتها من قبل شركات التأمين الصحي، بتحمل مسؤولياتها ووضع خطة من أجل إيجاد طريقة للحد من السمنة التي تؤدي إلى أمراض كثيرة. فوفقاً لمكتب الإحصاء الاتحادي، تعاني نسبة كبيرة من الألمان من زيادة في الوزن بسبب التناول المفرط للمأكولات الغنية بالسكر والمواد الدهنية، ما دفعها إلى مناقشة احتمال فرض "ضريبة السكّر".

وأعرب غالبية الألمان في استطلاع للرأي أجراه معهد "فورسا"، بتكليف من إحدى شركات التأمين الصحي، عن رفضم لفرض ضرائب على الحلويات.

وأظهر الاستطلاع أن 30 في المائة فقط من المستطلعة آراؤهم، يؤيدون اقتراح الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديموقراطي فرض "ضريبة السكر" (على الحلويات)، في مقابل رفض 68 في المائة منهم.

تجدر الإشارة إلى أن ضريبة القيمة المضافة المفروضة على الشوكولاطة والحلويات، تبلغ 7 في المائة حالياً، ويقترح زيادتها إلى 19 في المائة. وبحسب بيانات التأمين الصحي الألماني، هناك أكثر من 18 ألف شخص اضطروا إلى دخول المستشفيات عام 2013 للعلاج من البدانة أو مشاكل غذائية، بزيادة 154 في المائة بالمقارنة مع العام 2005.

وذكرت صحيفة "دي تسايت" الألمانية أن فرض ضريبة على الحلويات ذات السعرات الحرارية المرتفعة، هو بمثابة "عقوبة للأشخاص الذين يعانون من وزن زائد، وعلى هؤلاء دفع ثمن تعريض حياتهم للخطر. وفي حال فرض هذه الضريبة، ستكون بمثابة جهاز إنذار لهؤلاء للتنبه إلى الأذى الناتج عن السمنة".

وانقسمت آراء الألمان حول ما إذا كان السياسيون من شأنهم التدخل في العادات الغذائية للمواطنين. ورأى 49 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع أن ذلك من مهام الدولة، فيما قال 43 في المائة منهم إنه لا ينبغي للحكومة التدخل. واعتبروا أن الموضوع حرية شخصية تتعلق بالشخص نفسه، ولا يحق للدولة أن تفرض على المواطنين ماذا يأكلون. وتساءلوا إن كانت الدولة تهدف إلى تحقيق ربح مادي أو لا.

وتهدف الضريبة إلى الحد من السمنة التي تُكلف الدولة مبالغ طائلة. ويقدّر خبراء التكاليف السنوية نتيجة الأمراض التي تسببها السمنة بنحو 17 مليار دولار. وقال خبير التغذية الألماني إدغار فرانك، وهو عضو في لجنة الصحة البرلمانية، إن فرض ضريبة على الحلويات والوجبات المليئة بالدهون من شأنها رفع الوعي حول العادات الغذائية.

إقرا أيضاً: وباء السمنة
المساهمون