ودافع شيوبله عن جهود الحكومة الألمانية لضبط الميزانية، وشدد على أنها ستواصل التركيز على سياسات الاستقرار، معتبراً أن "أي شيء آخر سيؤدي إلى أزمة ثقة". ورأى أن أزمة الثقة هي "آخر شيء نحتاجه في أوروبا في ظل الوضع الحالي" في ظل أزمات سورية وأوكرانيا والعراق وتفشي فيروس إيبولا في أفريقيا.
وأكد الوزير الألماني أن حكومة بلاده تعمل على خلق فرص استثمار أفضل لشركات التأمين كي تستثمر في مشروعات البنية التحتية.
وساهمت مستويات البطالة المنخفضة والنمو المطرد في ارتفاع حصيلة الضرائب في ألمانيا إلى مستوى قياسي، بينما أدى هبوط أسعار الفائدة إلى تخفيف الأعباء المالية لخدمة الدين الاتحادي للبلاد البالغ 1.3 تريليون يورو.
وستتمكن الحكومة الألمانية، على ضوء هذه المعطيات من تغطية إنفاق متوقع بقيمة 300 مليار يورو العام القادم من دون إصدار سندات جديدة وذلك للمرة الأولى منذ 1969.
وكان المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد أكدت مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، أن حكومتها ستولي الأولوية للاستثمار إذا توافر المال لديها.
وقالت ميركل:"علينا أولاً أن نرى ما إذا كانت التوقعات الاقتصادية ستظل كما هي أم لا. إذا كان لدينا مزيد من الأموال فسننفقه بلاشك في مجال الاستثمار".
وجاءت هذه التصريحات بعيد الإعلان عن تسجيل فائض في الميزانية الألمانية خلال النصف الأول من 2014.
وسجلت ألمانيا فائضاً في الميزانية بلغ 16.1 مليار يورو في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، وهو ما يظهر متانة ماليتها العامة، في الوقت الذي تواجه فيه برلين ضغوطَ المساهمة في دعم النمو المتعثر في أوربا.