ألمانيا في المونديال... مرشحة فوق العادة للتتويج باللقب

15 يونيو 2018
+ الخط -
هي بطلة العالم 2014 وحاملة اللقب أربع مرات وواحدة من أبرز المرشحين لحصد لقب مونديال روسيا 2018. ألمانيا المنتخب القوي والمُدجج بالنجوم لن يرحم أي منافس يواجهه وسيشق طريقه نحو النهائي من أجل الكأس الذهبية ولا شيء سواها. تدخل كأس العالم للمرة الـ 19 من أصل 21 وتلعب في المجموعة السادسة في البطولة. 

التاريخ في المونديال
تملك ألمانيا تاريخاً مشرفاً في بطولات كأس العالم فهي بطلة العالم أربع مرات، صاحبة الوصافة أربع مرات، صاحبة المركز الثالث أربع مرات وصاحبة المركز الرابع مرة وحيدة. بدأت ألمانيا مشاركتها الأولى في مونديال 1934 وحلت في المركز الثالث، ثم ودعت من الدور الأول في مونديال 1938. وحصدت لقبها الأول بعد ذلك في مونديال 1954 ثم حلت رابعة في السويد 1958.

وفي مونديال تشيلي 1962 وصلت إلى الدور ربع النهائي وخرجت، ثم حلت وصيفة لمنتخب إنكلترا في مونديال 1966. في مونديال المكسيك 1970 حلت في المركز الثالث، ثم توجت باللقب على أرضها في عام 1974 وكان هذا اللقب الثاني في تاريخها. في مونديال 1978 لم يُحالفها الحظ وخرجت من الدور الثاني، ثم حلت وصيفة في نسختي 1982 و1986.

لتعود ألمانيا وتحصد لقبها الثالث في كأس العالم في إيطاليا 1990، ثم تخرج من الدور ربع النهائي في مونديال أميركا 1994 وفرنسا 1998. لكنها حصدت المركز الثاني بعد ذلك في 2002، وحلت ثالثة في 2006 وكذلك الأمر في 2010، قبل أن تُحقق اللقب الرابع في آخر نسخة مونديال البرازيل 2014. وفي المجموع خاضت ألمانيا 106 مباريات (66 فوزاً و20 تعادلا و20 خسارة)، وسجل منتخب "المانشافت" 224 هدفاً مقابل 121 في مرماه.

التصفيات ونقاط الضعف والقوة
تأهلت ألمانيا إلى بطولة كأس العالم 2018، عبر التصفيات الأوروبية وذلك بعد أن تصدرت المجموعة الثالثة من دون أن تتلقى أي خسارة، إذ حققت عشرة انتصارات متتالية وجمعت 30 نقطة، في وقت سجل المنتخب 43 هدفاً وتلقت شباكه أربعة أهداف فقط. وتفوقت على منتخبات أيرلندا الشمالية الوصيفة وتشيكيا الثالثة التي فشلت في بلوغ المونديال.

تُعتبر ألمانيا من أقوى منتخبات المونديال وتملك الكثير من نقاط القوة التي تُميزها، أولاً الروح القتالية العالية التي تُميز هذا المنتخب في جميع المنافسات. تملك ألمانيا نجوماً يلعبون في أقوى الدوريات الأوروبية ولديهم مهارة كروية فريدة من نوعها. كما أن لألمانيا فكرا تكتيكيا في الدفاع والهجوم يميزها عن سائر المنتخبات، خصوصاً لناحية الكرات الثابتة، حيثُ سجلت ألمانيا في مونديال 2014 خمسة أهداف من كرات ثابتة أكثر من أي منتخب أخر مُشارك.

في المقابل لدى ألمانيا نقطة ضعف وحيدة تتعلق بعودة الحارس مانويل نوير المتأخرة بسبب الإصابة والتي قد تؤثر على جهوزيته قبل انطلاق المونديال. في وقت يبدو أن الحارس مارك أندري تير شتيغن خيار مثالي بسبب ما قدمه في موسم 2017 -2018، لكن خبرته في منافسات كبيرة مثل كأس العالم ما زالت قليلة، ويحتاج إلى مزيد من الخبرة للمشاركة أساسياً عكس نوير الذي كان من أسباب تتويج ألمانيا بلقب مونديال 2014.

مجموعة المونديال والتشكيلة
تلعب ألمانيا في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبي المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية، ويُعتبر طريقها نحو دور الـ 16 في غاية السهولة. تبدأ ألمانيا مشوارها ضد المكسيك في 17 حزيران / يونيو على ملعب "لوجنيكي"، ثم تخوض المباراة الثانية أمام السويد في ملعب "فيشت الأولمبي" في 23 حزيران/ يونيو، وتختم مشوارها في دور المجموعات ضد كوريا الجنوبية في 27 حزيران/ يونيو على ملعب "كازان أرينا".

أما التشكيلة الرسمية التي ستخوض منافسات مونديال روسيا 2018 فتضمُ في حراسة المرمى مانويل نوير، مارك أندري تير شتيغن، كيفن تراب. وفي خط الدفاع جيروم بواتينغ، ماتس هوملز، جوشوا كيميش، سولي، روديغير، مارفين بلاتينهارت، ماتياس جينتر، جوناس هكتور. وفي خط الوسط فهناك براندت، يوليان براندت، جوليان دراكسلر، إيليكاي غوندوغان، سامي خضيرة، ماركو رويس، توني كروس، رودي، مسعود أوزيل. وأخيرا يضمُ خط الهجوم كلاً من ماريو غوميز، توماس مولر، تيمو فيرنير.

إقرأ أيضاً:
مصر في المونديال... "الفراعنة" يدخلون بسلاح محمد صلاح

المدرب
يُعتبر يواكيم لوف واحداً من أفضل المدربين على صعيد المنتخبات في السنوات الأخيرة، وهو يقود المنتخب الألماني منذ عام 2006، وحقق أفضل النتائج في كل البطولات الدولية التي شارك فيها، وخصوصاً أنه تُوج بلقب كأس العالم في عام 2014، ومرشح فوق العادة من أجل التتويج بلقب مونديال روسيا 2018.

عمل لوف مع أكثر من نادٍ منذ بداية مسيرته الكروية، فهو درّب فريق فراونيفيلد في موسم 1994-1995، ثم قاد فريق شتوتغارت من 1996 حتى 1998. وبعد ذلك، درّب فريق فنربخشة (1998-1999)، ثم درب فريق كارلسروهير (1999-2000) وأدانا سبور التركي (2000-2001)، ثم فريق تيرول إنسبروك وأوستريا فيينا النمساويين.

وفي عام 2004، أصبح مساعد مدرب المنتخب الألماني، وفي 2006 أمسى المدرب الأول. قاد يواكيم لوف منتخب ألمانيا في 160 مباراة منذ عام 2006، حقق الفوز في 106 مباريات وتعادل في 30 وخسر 24، سجل المنتخب معه 388 هدفاً وسُجل في مرماه 148، في وقت وصلت نسبة انتصارات لوف إلى نحو 66% وهي نسبة مرتفعة جداً. فهل ينجح في إضافة النجمة الخامسة للمنتخب الألماني من خلال مونديال روسيا 2018؟
المساهمون