شدد وزير الخارجية الألمانية، فرانك فالتر شتاينماير، على أهمية الدور التركي لايجاد حل في سورية، موضحاً أن "أنقرة ليست شريكاً سهلاً بالنسبة للصراع الدائر هناك منذ أكثر من خمس سنوات، سواء أحببنا ذلك أم لا".
وأضاف، خلال مقابلة مع القناة الأولى الألمانية (أي أر دي) مساء أمس: "نحن بحاجة إلى تركيا لنزع فتيل هذا الصراع والعمل على التهدئة. نأمل في تحقيق حل سياسي في بلد تدخلت كل دول المنطقة في النزاعات القائمة على أراضيه، منها إيران وتركيا ودول الخليج".
كذلك، رفض فالتر شتاينماير، ربط تركيا بين قرار البرلمان الألماني بوصف الأحداث التي شهدتها الحرب العالمية الأولى بحق الأرمن في أراضي السلطنة العثمانية، وبين الحظر الذي تفرضه أنقرة على زيارات أعضاء البرلمان إلى قاعدة إنجرليك، قائلاً: "لن أسكت عن ذلك. وظيفتي كوزير للخارجية أن أسعى إلى توضيح الأمور".
وحول الوضع الأمني في أوروبا، دعا شتاينماير إلى تهدئة التوترات مع روسيا.
وقال في هذا السياق: "علينا أن نحمي أنفسنا بالوسائل العسكرية، لكن هذا وحده ليس ضمانة"، نافياً أن تكون هناك حرب باردة جديدة.
وربط وزير الخارجية الألماني، تخفيض العقوبات المفروضة على موسكو بتنفيذ اتفاق مينسك حول الأزمة في شرق أوكرانيا، خصوصاً العمل على إعادة الهدنة الآمنة وإبعاد القوات المسلحة عن خطوط المواجهة، فضلاً عن قانون العفو العام وقانون الانتخابات المحلية.