قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، اليوم الجمعة إن أهم الملفات، التي تعتزم ألمانيا إثارتها خلال الزيارة المرتقبة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى برلين، الأسبوع المقبل، ستكون القضايا المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان، قائلاً: "نتحدث بشكل دائم عن وضع السياسة الداخلية وتقديراتنا لحقوق الإنسان".
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية أن ألمانيا متمسكة بالزيارة وفتح قنوات الحوار مع مصر، مؤكدة أن مصر "فاعل رئيسي" ومن المطلوب البقاء على تواصل معها.
وكما بات معلوما، يتضمن برنامج الزيارة المرتقبة، التي سوف تستغرق يومين، لقاءً مع الرئيس الألماني، يواخيم غوك، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إضافة إلى وزير الخارجية، فرانك فالتر شتاينماير، ونائب المستشارة وزير الاقتصاد، سيغمار غابريل، ورئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، فولكر كاودر.
في المقابل، تشير المعلومات إلى أن عددا من الناشطين يعتزمون تنظيم اعتصام، بهدف التنديد بالزيارة وللمطالبة بوقف القمع في التعاطي مع المعارضين للحكم، والإفراج عن الصحافيين المعتقلين، هذا إضافة إلى السماح لمنظمات حقوق الإنسان بالقيام بدورها دون أن تتعرض للمضايقات، والسماح بحرية التحرك، كما والحثّ على العودة للمسار الديمقراطي في مصر.
واعتبر عدد من المحللين أن خطوة رئيس البرلمان الألماني، نوربرت لامرت، بإلغاء اللقاء مع السيسي، لها تأثير رمزي، لأنه تصرف في خدمة فكرة الديمقراطية، مؤكدين أن السيسي عزز سلطته بخطوات متعددة، لم يكن بينها أي جهد لمشاركة الشعب في صنع القرار السياسي، فيما لجأ إلى سياسة قمع المعارضة، وتقليص الحقوق الأساسية، وتجاهل حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة، وتم اعتقال الآلاف منذ تسلمه السلطة، ولم يعد هناك من استقلالية للسلطة القضائية.
اقرأ أيضاً:
خلفيات رفض ألمانيا استقبال السيسي
"انطباعات سلبية" عن نظام السيسي وراء التصعيد الألماني
السيسي يمهد لزيارة ألمانيا بلقاء رؤساء أحزاب 30 يونيو