ألمانيا ترفض تحويل أموال إنقاذ منطقة "اليورو" للاستثمار

21 سبتمبر 2014
ألمانيا تنتقد خفض المركزي الأوروبي لتكلفة الإقراض (أرشيف/Getty)
+ الخط -

رفض وزير المالية الألماني، فولفجانج شيوبله، فكرة توجيه الأموال غير المستغلة في صندوق إنقاذ منطقة اليورو لتعزيز الاستثمار، فيما انتقد محافظ البنك المركزي الألماني، ينس فايدمان، خفض البنك المركزي الأوروبي لتكلفة الإقراض.

وفي ختام اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في كيرنز بأستراليا، أكد فولفجانج شيوبله أنه "لا علاقة لصندوق إنقاذ منطقة اليورو بتمويل الاستثمار".

ونبه إلى أن "الصندوق تأسس لمساعدة الدول المتعثرة، والحيلولة دون مراهنة المستثمرين على إفلاس تلك الدول". ومضى قائلاً: "الأهم من هذا كله هو أن الأموال ليست مخصصة للاستخدام في أغراض أخرى، وإنما لبناء الثقة".

وتأتي تصريحات الوزير الألماني بعيد تداول صحف بلاده أخباراً تفيد بـأن خبراء نصحوا الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، بتوجيه الأموال الموجودة في آلية الاستقرار الأوروبي، والتي لا تستغل في تقديم مساعدات مالية في الوقت الحالي للاستثمار.

بدوره، انتقد ينس فايدمان، محافظ البنك المركزي الألماني، المعروف باسم "بوندسبنك" خفض البنك المركزي الأوروبي تكلفة الإقراض في الآونة الأخيرة وتعهده بشراء ديون يعاد تجميعها.

واعتبر المسؤول الألماني أن "هذا النهج يخفف الضغط على الحكومات، ويجعلها غير مضطرة لتنفيذ الإصلاحات اللازمة"، على حد قوله.

ورأى أن "القرارات الأخيرة لمجلس البنك المركزي الأوروبي تمثل تغيراً أساسياً للمسار وتحولاً جذرياً في السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي".

وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها البنك المركزي الألماني نظيره الأوروبي، إلا أن الانتقادات المباشرة تبرز التحديات التي ستواجه الأخير إذا قرر التوسع في برنامج لشراء الأصول ليشمل السندات الحكومية. غير أن فايدمان أكد أن احتمال حدوث انكماش "محدود جداً".

وبخصوص فرنسا وإيطاليا، قال إن منطقة اليورو لن تتغلب على مشاكلها، طالما لم تنفذ الدول أي إصلاحات هيكلية صعبة.

وأضاف "طالما لم تهيئ هاتان الدولتان الكبيرتان الظروف المواتية للنمو والاستقرار سيستمر ضعف منطقة اليورو لفترة أطول، ويستمر الضغط على السياسة النقدية".

المساهمون