رحّلت السلطات الألمانية تونسيين مصنفين خطيرين إلى بلدهما، معتبرة أنهما يشكلان خطراً على أمنها القومي، ويشتبه في تخطيطهما لتنفيذ هجمات إرهابية على غرار الاعتداء الذي نفذه أنيس العامري في برلين نهاية العام الماضي.
وذكر الادعاء العام ومكتب للشرطة الجنائية الألمانية، اليوم الإثنين، أن التونسيين (35 عاماً)، كانا يخضعان للتحقيق للاشتباه في ارتكابهما جريمة عنف تُعرّض أمن الدولة لخطر جسيم.
وتم رصد التونسيين من قبل السلطات الألمانية بعد احتفائهما بهجوم الدهس الذي نفذه أنيس العامري في برلين. وكانت السلطات الألمانية قد قررت إنهاء إقامتهما بمدينة أولم بعد رفض طلبي لجوئهما في وقت سابق.
وقال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في تونس، والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي، لـ"العربي الجديد"، إنّ السلطات الألمانية دأبت منذ فترة على ترحيل تونسيين يشتبه في انضمامهم إلى جماعات متطرفة أو لهم علاقة بالعامري.
وأكد أنّ تونس تسلمت، أخيرا، تونسيين رحّلا من ألمانيا، ولهما علاقة بالعامري، مبينا أن أحدهما أقام في منزل العامري. ولفت السليطي إلى أن التحقيقات في تونس بينت أنه لا علاقة لهما بأحداث برلين، رغم أنها كشفت انتماءهما إلى تنظيمات إرهابية.
وأضاف أنّ التونسيين المرحلين أحيلا على القطب القضائي وتم إيداعهما السجن، مشيرا إلى أنّهما كان ينويان السفر إلى سورية.
وتوقع ترحيل تونسي آخر قريبا بعد تأجيل عملية الترحيل في وقت سابق إثر قيام محاميه بطلب اللجوء السياسي لموكله، لافتا إلى أن المحكمة الفيدرالية رفضت هذا المطلب.
وأضاف أن الترحيل سيتم بمقتضى بطاقة جلب دولية كانت قد أصدرتها تونس نظرا لتورط هذا الشخص في أحداث المنيهلة الإرهابية بتونس.
يذكر أن وحدات الحرس الوطني نفذت يوم 11 مايو/ أيار 2016 عملية أمنية ناجحة بمنزل في منطقة المنيهلة، من ولاية أريانة، تم خلالها القضاء على عنصرين إرهابيين خطيرين مطلوبين أمنيا، وتنفيذ إيقافات طاولت عدة عناصر كانوا يخططون لشن هجمات أخرى.
من جهته، قال الخبير في الحركات الإسلامية وعضو مركز دراسات الأمن الشامل، مازن الشريف، إن ضرر المجموعات الإرهابية لم يقتصر على تونس فقط، بل شمل عدة بلدان أخرى، معتبرا أنّ المخاوف من عمليات محتملة أدت إلى التسريع بترحيل عدد من المشتبه بهم.
وأكد الشريف لـ"العربي الجديد"، أن هناك نوعا من الاحتراز في أوروبا بسبب العمليات الإرهابية الحاصلة فيها، مضيفا أنّ المجتمع الدولي حاليا في مرحلة دقيقة تتّسم بالتوتر والمخاوف من الإرهاب قادت إلى تواتر عمليات ترحيل بعض المتورطين إلى تونس حتى لو تعلقت بهم قضايا عنف.
وأشار إلى أن عمليات الاستقطاب والتجنيد بصفوف التنظيمات الإرهابية حتى وإن حصلت في أوروبا، فإن النظرة العامة للارهاب دائما تركز على أصل منفذ الاعتداء ولا تهتم بمكان الاستقطاب، مؤكدا أن عدة عمليات تشويه استهدفت تونس أخيرا، وذلك بسبب هوية منفذي الاعتداءات.
وبيّن أن هناك عملا كبيرا ينتظر الدبلوماسية التونسية في أوروبا لتصحيح هذه النظرة وتوعية الشباب المهاجر من الخطر الإرهابي.
وذكر الادعاء العام ومكتب للشرطة الجنائية الألمانية، اليوم الإثنين، أن التونسيين (35 عاماً)، كانا يخضعان للتحقيق للاشتباه في ارتكابهما جريمة عنف تُعرّض أمن الدولة لخطر جسيم.
وتم رصد التونسيين من قبل السلطات الألمانية بعد احتفائهما بهجوم الدهس الذي نفذه أنيس العامري في برلين. وكانت السلطات الألمانية قد قررت إنهاء إقامتهما بمدينة أولم بعد رفض طلبي لجوئهما في وقت سابق.
وقال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في تونس، والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي، لـ"العربي الجديد"، إنّ السلطات الألمانية دأبت منذ فترة على ترحيل تونسيين يشتبه في انضمامهم إلى جماعات متطرفة أو لهم علاقة بالعامري.
وأكد أنّ تونس تسلمت، أخيرا، تونسيين رحّلا من ألمانيا، ولهما علاقة بالعامري، مبينا أن أحدهما أقام في منزل العامري. ولفت السليطي إلى أن التحقيقات في تونس بينت أنه لا علاقة لهما بأحداث برلين، رغم أنها كشفت انتماءهما إلى تنظيمات إرهابية.
وأضاف أنّ التونسيين المرحلين أحيلا على القطب القضائي وتم إيداعهما السجن، مشيرا إلى أنّهما كان ينويان السفر إلى سورية.
وتوقع ترحيل تونسي آخر قريبا بعد تأجيل عملية الترحيل في وقت سابق إثر قيام محاميه بطلب اللجوء السياسي لموكله، لافتا إلى أن المحكمة الفيدرالية رفضت هذا المطلب.
وأضاف أن الترحيل سيتم بمقتضى بطاقة جلب دولية كانت قد أصدرتها تونس نظرا لتورط هذا الشخص في أحداث المنيهلة الإرهابية بتونس.
يذكر أن وحدات الحرس الوطني نفذت يوم 11 مايو/ أيار 2016 عملية أمنية ناجحة بمنزل في منطقة المنيهلة، من ولاية أريانة، تم خلالها القضاء على عنصرين إرهابيين خطيرين مطلوبين أمنيا، وتنفيذ إيقافات طاولت عدة عناصر كانوا يخططون لشن هجمات أخرى.
من جهته، قال الخبير في الحركات الإسلامية وعضو مركز دراسات الأمن الشامل، مازن الشريف، إن ضرر المجموعات الإرهابية لم يقتصر على تونس فقط، بل شمل عدة بلدان أخرى، معتبرا أنّ المخاوف من عمليات محتملة أدت إلى التسريع بترحيل عدد من المشتبه بهم.
وأكد الشريف لـ"العربي الجديد"، أن هناك نوعا من الاحتراز في أوروبا بسبب العمليات الإرهابية الحاصلة فيها، مضيفا أنّ المجتمع الدولي حاليا في مرحلة دقيقة تتّسم بالتوتر والمخاوف من الإرهاب قادت إلى تواتر عمليات ترحيل بعض المتورطين إلى تونس حتى لو تعلقت بهم قضايا عنف.
وأشار إلى أن عمليات الاستقطاب والتجنيد بصفوف التنظيمات الإرهابية حتى وإن حصلت في أوروبا، فإن النظرة العامة للارهاب دائما تركز على أصل منفذ الاعتداء ولا تهتم بمكان الاستقطاب، مؤكدا أن عدة عمليات تشويه استهدفت تونس أخيرا، وذلك بسبب هوية منفذي الاعتداءات.
وبيّن أن هناك عملا كبيرا ينتظر الدبلوماسية التونسية في أوروبا لتصحيح هذه النظرة وتوعية الشباب المهاجر من الخطر الإرهابي.