كشفت صحيفة "بيلد" اليومية الألمانية، أن وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي.إن.دي) استأنفت تعاونها مع استخبارات النظام السوري، لتبادل المعلومات حول "الإسلاميين المتشددين"، رغم إعلان برلين معارضتها لبقاء رئيس النظام، بشار الأسد، في الحكم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن ضباط الاستخبارات الألمانية يسافرون بانتظام إلى دمشق منذ بعض الوقت للتشاور مع نظرائهم السوريين.
وقالت الصحيفة، إن "الهدف من تجديد الاتصالات هو تبادل المعلومات عن المتشددين خاصة من ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وكذلك "فتح قناة اتصال تفيد في حالة سقوط طيار ألماني في سورية".
ولم ترد وكالة الاستخبارات الألمانية (بي.إن.دي) على طلب للتعليق.
وأوضحت الصحيفة الألمانية، أن "بي.إن.دي تريد أن تكون لها محطة في دمشق، وأن ترسل عملاء إلى هناك بأسرع ما يمكن للعمل بشكل دائم"، مضيفة أن الوكالة تتخذ خطوات من أجل ذلك بعلم الحكومة.
اقرأ أيضاً: سورية تجمع كيري بوزراء خارجية غربيين وعرب بباريس
وقالت "بيلد"، إن "عملاء بي.إن.دي يمكن أن ينتقلوا إلى السفارة الألمانية المغلقة حالياً في دمشق"، وإن حكومة ميركل تريد اتخاذ قرار نهائي بشأن الأمر في بداية العام الجديد".
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، قد استبعدت أي تعاون بين القوات الألمانية المقرر أن تشارك في الحملة العسكرية ضد "داعش".
وقبل أسبوعين، أقر البرلمان الألماني خطة لدعم الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية، بإرسال طائرات استطلاع طراز "تورنادو" وفرقاطة تساعد في حماية حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول"، وطائرة للتزويد بالوقود وما يصل إلى 1200 جندي.
ووصفت وسائل إعلام ألمانية المهمة بأنها "الحرب الأولى" للمستشارة أنجيلا ميركل، كما أبرزت مخاطر سقوط طيارين ألمان بطائراتهم في الأراضي التي يسيطر عليها "داعش".
اقرأ أيضاً ميركل: لا تعاون مع الأسد في الحرب على "الإرهاب"
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
