قدّم وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزيير، وخلال مؤتمر صحافي عقده، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، في برلين، تفاصيل حول العملية الأمنية لـ"مكافحة الإرهاب"، والمداهمات التي تمت، صباح اليوم، في شمال البلاد.
ولفت الوزير إلى أن الثلاثة المشتبه بهم وصلوا إلى ألمانيا عن طريق البلقان، كاشفاً عن وجود روابط بينهم وبين منفذي اعتداءات نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في باريس، وأنهم زوِّدوا بأوراق ثبوتية من الجهة ذاتها التي تعاملت معها المجموعة المنفذة في فرنسا، ملمحاً إلى أنهم قد يكونون جزءاً من خلية إرهابية نائمة كانت تنوي تنفيذ هجمات في البلاد.
وكانت السلطات الأمنية الألمانية اعتقلت، صباح اليوم، ثلاثة أشخاص من طالبي اللجوء في البلاد، خلال مداهمات نفذتها في كل من ولايتي سكسونيا السفلى وشلسفيغ هولشتاين، وتمت مصادرة مقتنياتهم الخاصة، ومن بينها هواتف خلوية محملة ببرامج اتصال ومبالغ مالية.
وبحسب صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونع"، فإن الثلاثة المشتبهَ بهم وصلوا إلى ألمانيا بمهمة من تنظيم "داعش" الإرهابي، دون أن تؤكد ما إذا كان هناك مخطط لتنفيذ عمل إرهابي، مشيرةً إلى أن الثلاثة وصلوا منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، العام الماضي، إلى ألمانيا، وأن أحداً ممن قُبض عليهم شارك في دورة تدريبية على الأسلحة والمتفجرات في مدينة الرقة السورية الخاضعة للتنظيم، فيما وجد بحوزة المتهمَين الآخرين جوازا سفر مزوران.
ووفقاً للمتحدثة باسم المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة؛ فإن الحملة شملت عمليات تفتيش في خمسة أماكن، منها مراكز إيواء للاجئين ومنازل، وشارك في العملية أكثر من مئتي شرطي اتحادي، ومن عناصر الشرطة في الولايتين.
وبينت الشرطة، أن أعمار المشتبه بهم تتراوح بين 17 و26 عاماً، ووفقاً للادعاء العام الألماني، فإن المشتبه بهم أرسلوا إما للقيام بمهمة اطّلعوا عليها مسبقاً، أو أنهم كانوا بانتظار المزيد من التعليمات.