أكرم شهيب يهدّد اللبنانيين: الخطة الحكومية أو تكدّس النفايات

وقال شهيب، وهو المكلف من قبل الحكومة بمتابعة ملف النفايات، في مؤتمر مساء أمس الثلاثاء، إن "من يعطلون مباشرة العمل بإنشاء المطمر الصحي المؤقت شمالي بيروت، يفعلون ذلك بهدف المزايدات الشعبوية".

وقسّم شهيب المعتصمين أمام موقع المطمر المقترح إلى قسمين: "تجار النفايات في عدد
من الجمعيات البيئية، والأصدقاء في حزب الكتائب". داعيا المشاركين الكتائبيين "ألا يسمحوا لقوى التعطيل بالتسلل عبر حركتهم الاعتراضية إلى جانب الحركة الموجودة، وإن كان الثمن عودة أكوام النفايات بمخاطرها البيئية والصحية إلى الشوارع والطرقات".

وفرّق الوزير بين الشقين السياسي والفني في أزمة النفايات، "فعلى الصعيد الفني قبلت كل الجهات السياسية في مجلس الوزراء، بما فيها وزيرا حزب الكتائب قبل استقالة أحدهما، الخطة المرحلية لأربع سنوات، على أن يستفاد من هذا الوقت في تشجيع الإدارة اللامركزية للنفايات في المناطق الجاهزة، وإدارة مركزية للمناطق غير الجاهزة، وذلك عبر التفكك الحراري".


وأوضح أن "اختيار موقعي المطمرين الصحيين جاء بعد رفض كل الأماكن التي تم اقتراحها كمواقع موقتة لمطامر صحية". ودافع عن الخطة الحكومية، مؤكدا أنها لا تزال قائمة، بما فيها من تخيير للبلديات القادرة فنيا وماليا على إدارة نفاياتها بطريقة لا مركزية.

وشارك مهندس حكومي في مؤتمر وزير الزراعة، عارضا "واقع منطقتي برج حمود والكوستابرافا". كما تخللته وعود بتحويل هاتين المنطقتين إلى حدائق، مع منحها مساحات واسعة من الأرض لاستثمارها لاحقا، وهي نفس الوعود التي منحتها الحكومة لأهالي مطمر الناعمة جنوبي بيروت، دون تحقيقها، بحسب المعتصمين.

وبعد ساعات قليلة من انتهاء المؤتمر الصحافي لشهيب، ردت الجمعيات البيئية، حيث أكد رئيس الحركة البيئية، بول أبي راشد، أن الجمعيات هي "قوى لتعطيل السدود والمكبات العشوائية على غرار مطمر الناعمة"، وجدد التذكير بخرق لبنان اتفاقية برشلونة الخاصة بحماية حوض البحر المتوسط من التلوث.

وتوجه إلى سكان برج حمود وجبل لبنان وبيروت، بالقول: "هناك حلول لكل النفايات أرخص بكثير مما يدفع، وإذا كانت هذه الحكومة جدية فلتضع لجنة الوزير شهيب جانبا وتسمع للناس الصادقين، عندها سيكون هناك حل لنفاياتنا قريبا".