كشفت تحليلات جديدة أنّ الأيديولوجيا اليمينية المتطرّفة التي ألهمت قاتل مسجد "كرايست تشيرش" في نيوزيلندا، مدعومة من اليمين المتطرّف بصورة كبيرة لدرجة تحوّلها إلى خطاب سياسي سائد. ووجد باحثون أنّ الشبكات اليمينية المتطرّفة تعزّز مؤامرة تُعرف باسم نظرية "الاستبدال العظيم"، ما أدّى إلى تضاعف الاستدلال بها على الإنترنت في غضون أربعة أعوام مع أكثر من 1.5 مليون مؤيّد لها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي وحده.
والنظرية ظهرت في فرنسا عام 2014 وصارت مفهوماً سائداً لدى اليمين المتطرّف، إذ إنّها ركّزت على الشعور بالاضطهاد وعلى أنّ السكان الفرنسيين الكاثوليك البيض والسكان الأوروبيين المسيحيين البيض عموماً، يتمّ استبدالهم بطريقة منتظمة بغير الأوروبيين من خلال الهجرة الجماعية والنموّ السكاني والعنف. وقد كشفت في هذا الإطار تحليلات معهد الحوار الاستراتيجي (آي إس دي) وهو منظمة مناهضة للتطرّف في المملكة المتحدة، أنّ النظرية صارت أكثر انتشاراً على المستوى الدولي، وصارت البلدان الناطقة بالإنكليزية تشارك بنسبة 33 في المائة في مواضيع النقاش حولها عبر الإنترنت. يُذكر أنّ الجماعات المناهضة للعنصرية تحاول التسلّل إلى الفرع البريطاني المتطرّف، المعروف باسم حركة "جيل الهوية" لسنوات من دون تحقيق أيّ نجاح حتى الآن.
وفي السياق، كشفت صحيفة "ذي أوبزرفر" البريطانية عن نتائج مهمّة أفصح عنها مراسلها المتخفّي مايك، بعدما اضطر إلى التوقّف عن مهمته السرّية فجأة عندما كُشف أمره، أنّ اثنَين من أفراد البحرية الملكية، أحدهما يخدم على متن غواصة نووية كانا عضوَين في الحركة. وقد وصل مايك وحملة "الأمل لا الكراهية" المناهضة للعنصرية، إلى مواقع التواصل الاجتماعي للحركة، وكشفوا عن الآراء الأكثر إثارة للقلق والتطرّف التي تتبناها المجموعة اليمينية المتطرّفة. وقال مايك الذي نسخ رسائل من قادة المجموعة على تطبيق الرسائل المشفّرة "تيليغرام"، إنّ "فرع المملكة المتحدة بدا واضحاً أنّه أكثر انفتاحاً على أمور مثل معاداة السامية بالمقارنة مع ما يريده نظراؤه الأوروبيون".
في المقابل، يحاول قادة حركة "جيل الهوية" أن يقدّموا أنفسهم على أنّهم هيئة بعيدة عن التطرّف، إلا أنّ الرسائل التي رصدتها "ذي أوبزرفر" تكشف صلاتهم بالمتطرّفين. وبحسب الصحيفة، فإنّ أحد أعضاء هذه الحركة هو مسؤول سابق في الحزب الوطني البريطاني (حزب يميني متطرّف) ونازيّ جديد يدعى مارك كوليت غرّد على "تويتر" أنّ "إبادة جماعية بيضاء جارية في بريطانيا". وقد تمّت مشاركة التعابير العنصرية بشكل منتظم من قبل أعضاء حركة "جيل الهوية" في المملكة المتحدة. وفي إحدى رسائل "تيليغرام" تمّ التعليق على عدد النساء المسلمات في منطقة إيلينغ في لندن، بالقول "يتمّ نشر الاستبدال العظيم في غرب لندن".
اقــرأ أيضاً
تواصلت "العربي الجديد" مع جيفري (57 عاماً) من المروّجين الناشطين لمنظمة "ستوب هايت يو كاي" المناهضة للعنصرية، فقال إنّ "اللغة المستخدمة من قبل مسؤول الحزب الوطني البريطاني تحمل عناوين كبيرة مثل إبادة البيض، لكنّها سخيفة ولا أساس لها، لأنّه لا إبادة تحدث في هذا البلد في هذا السياق. وما يقصده أعضاء هذا الحزب في الواقع هو أنّهم يرفضون كل الشعوب الملوّنة وكلّ أشكال الثقافات المتنوعّة، إذاً هم يرفضون في الواقع البلد الذي يعيشون فيه لكونه بلداً متعدّد الأعراق والهويات والديانات". ويؤكد جيفري أنّ "بريطانيا المعاصرة هي أشبه بكنيسة كبيرة مؤلفة من شعوب من كل الألوان والديانات والثقافات. والحزب الوطني البريطاني لا يمثّل بريطانيا المعاصرة، بل هو مجرّد صدى لعهد الاستعمار الماضي".
والنظرية ظهرت في فرنسا عام 2014 وصارت مفهوماً سائداً لدى اليمين المتطرّف، إذ إنّها ركّزت على الشعور بالاضطهاد وعلى أنّ السكان الفرنسيين الكاثوليك البيض والسكان الأوروبيين المسيحيين البيض عموماً، يتمّ استبدالهم بطريقة منتظمة بغير الأوروبيين من خلال الهجرة الجماعية والنموّ السكاني والعنف. وقد كشفت في هذا الإطار تحليلات معهد الحوار الاستراتيجي (آي إس دي) وهو منظمة مناهضة للتطرّف في المملكة المتحدة، أنّ النظرية صارت أكثر انتشاراً على المستوى الدولي، وصارت البلدان الناطقة بالإنكليزية تشارك بنسبة 33 في المائة في مواضيع النقاش حولها عبر الإنترنت. يُذكر أنّ الجماعات المناهضة للعنصرية تحاول التسلّل إلى الفرع البريطاني المتطرّف، المعروف باسم حركة "جيل الهوية" لسنوات من دون تحقيق أيّ نجاح حتى الآن.
وفي السياق، كشفت صحيفة "ذي أوبزرفر" البريطانية عن نتائج مهمّة أفصح عنها مراسلها المتخفّي مايك، بعدما اضطر إلى التوقّف عن مهمته السرّية فجأة عندما كُشف أمره، أنّ اثنَين من أفراد البحرية الملكية، أحدهما يخدم على متن غواصة نووية كانا عضوَين في الحركة. وقد وصل مايك وحملة "الأمل لا الكراهية" المناهضة للعنصرية، إلى مواقع التواصل الاجتماعي للحركة، وكشفوا عن الآراء الأكثر إثارة للقلق والتطرّف التي تتبناها المجموعة اليمينية المتطرّفة. وقال مايك الذي نسخ رسائل من قادة المجموعة على تطبيق الرسائل المشفّرة "تيليغرام"، إنّ "فرع المملكة المتحدة بدا واضحاً أنّه أكثر انفتاحاً على أمور مثل معاداة السامية بالمقارنة مع ما يريده نظراؤه الأوروبيون".
في المقابل، يحاول قادة حركة "جيل الهوية" أن يقدّموا أنفسهم على أنّهم هيئة بعيدة عن التطرّف، إلا أنّ الرسائل التي رصدتها "ذي أوبزرفر" تكشف صلاتهم بالمتطرّفين. وبحسب الصحيفة، فإنّ أحد أعضاء هذه الحركة هو مسؤول سابق في الحزب الوطني البريطاني (حزب يميني متطرّف) ونازيّ جديد يدعى مارك كوليت غرّد على "تويتر" أنّ "إبادة جماعية بيضاء جارية في بريطانيا". وقد تمّت مشاركة التعابير العنصرية بشكل منتظم من قبل أعضاء حركة "جيل الهوية" في المملكة المتحدة. وفي إحدى رسائل "تيليغرام" تمّ التعليق على عدد النساء المسلمات في منطقة إيلينغ في لندن، بالقول "يتمّ نشر الاستبدال العظيم في غرب لندن".
تواصلت "العربي الجديد" مع جيفري (57 عاماً) من المروّجين الناشطين لمنظمة "ستوب هايت يو كاي" المناهضة للعنصرية، فقال إنّ "اللغة المستخدمة من قبل مسؤول الحزب الوطني البريطاني تحمل عناوين كبيرة مثل إبادة البيض، لكنّها سخيفة ولا أساس لها، لأنّه لا إبادة تحدث في هذا البلد في هذا السياق. وما يقصده أعضاء هذا الحزب في الواقع هو أنّهم يرفضون كل الشعوب الملوّنة وكلّ أشكال الثقافات المتنوعّة، إذاً هم يرفضون في الواقع البلد الذي يعيشون فيه لكونه بلداً متعدّد الأعراق والهويات والديانات". ويؤكد جيفري أنّ "بريطانيا المعاصرة هي أشبه بكنيسة كبيرة مؤلفة من شعوب من كل الألوان والديانات والثقافات. والحزب الوطني البريطاني لا يمثّل بريطانيا المعاصرة، بل هو مجرّد صدى لعهد الاستعمار الماضي".