أكثر مما أريد

على هيئة الموت

العصافيـر الضائعة
تطير
في صحراء غائبةٍ
والنسور
تغرز مخالبها
في هيئة الموت.
أقول لك:
إن الأغصان هنا مكسورة
وطيران موت العصافير
بداية لعطش الصحراء.

***

المرآة

لا أراني في المرآة
أتلمس الجدار
والصورة
والعيون التي تقف في النهاية
لا تفتحْ الباب!
لكيلا تكسرُ الطيورُ المرآة
المرآة التي تُركت
وحيدة فيَّ.

***

هويت في الأعماق

الغرفة تجمع شيخوختي
أكثر مما أريد
هناك عينٌ تتذكرني.
هنا
ترقص مع أزهار اللبن الثلجية
لم تكن الأحضان من أجل الحضور
الهوّة تعوي وأنا أصرخ
والهوّة تستقبلني لضيافتها
والمطر الذي كان حزناً.
أكتب الآن هنا
أنك تأتي
والساعة تتعقّبك أيضاً
تصل
ولكن هذه المئذنة
زهرة اللبن الثلجية لم تكن.