أكبر بنكين في إسرائيل يبحثان عن شراكة بالإمارات

06 سبتمبر 2020
بنوك إماراتية تسعى لشراكة مع مؤسسات مالية إسرائيلية (Getty)
+ الخط -

يتجه أكبر بنكين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى إرسال ممثلين عنهما إلى الإمارات، خلال سبتمبر/أيلول الجاري، لاستكشاف فرص التعاون المتاحة، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع من إشهار أبوظبي وتل أبيب، اتفاقاً لتطبيع العلاقات برعاية أميركية.

ونقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية، اليوم الأحد، عن بيان صدر عن بنك “هبوعليم” الإسرائيلي أن وفداً ممثلا للبنك يترأسه رئيسه التنفيذي، دوف كوتلر، سيسافر للإمارات، الثلاثاء المقبل، للقاء مسؤولين في قطاع المصارف والتمويل، وكذلك كبار المسؤولين الاقتصاديين.

ووصف كوتلر الزيارة بأنها "فرصة فريدة لإقامة علاقات وتعاون اقتصادي بين بلدينا وأنظمتهما المالية، ما سيحقق النمو الاقتصادي للطرفين"، مضيفا أن ثمة "رغبة ثنائية عاجلة" لإقامة علاقات اقتصادية قوية.

كما أعلن بنك "لئومي" أن وفدا يضم 20 من كبار المسؤولين التنفيذيين، يترأسه الرئيس التنفيذي حنان فريدمان، سيزور الإمارات في الـ 14 من الشهر الجاري، ويخطط للتوقيع على اتفاقيات للتعاون مع بنوك إماراتية رائدة.

وقال البنك في بيان له، إنه "يأمل في أن يمهد الاتفاق الدبلوماسي لتعاون في المجالات المالية وفي التكنولوجيا والصحة والسياحة والزراعة والصناعة".

وجاءت الخطوات المتسارعة نحو تخليق نتائج للتطبيع، مع إصدار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مرسوماً نهاية اغسطس/آب الماضي، يلغي قانون مقاطعة إسرائيل، بما يسمح بعقد اتفاقيات تجارية أو مالية وغيرها مع هيئات أو أفراد إسرائيليين.

ويلغي المرسوم رسميا قانون 1972 الذي صدر مع تشكيل الدولة الإماراتية، والذي عكس الموقف الذي كانت تؤيده الدول العربية في ذلك الوقت بأن الاعتراف بإسرائيل لن يأتي إلا بعد أن يكون للفلسطينيين دولة مستقلة خاصة بهم.

وقبل يوم من الإعلان عن المرسوم، كشفت وكالة بلومبيرغ الأميركية، عن إجراء "بنك لئومي" الإسرائيلي و"بنك الإمارات دبي الوطني" مفاوضات لعقد اتفاقيات أعمال مشتركة. وبهذا، ستكون الصفقة أول تعاون تجاري بين البنوك الإسرائيلية والإماراتية منذ إعلان الجانبين، في 13 أغسطس/آب، التوصل إلى اتفاق بوساطة أميركية لبدء تطبيع العلاقات.

ووفق بلومبيرغ، اليوم الأحد، فإن "بنك أبوظبي الأول" سيبدأ هو الآخر محادثات مع بنوك إسرائيلية. لكن محللا ماليا في أحد بنوك الاستثمار التي تعمل من دبي، قال في تصريح لـ"العربي الجديد" في 30 أغسطس/آب إن خطوة تطبيع العلاقات المصرفية ربما "تعرض البنك الإماراتي لمخاطر مالية حقيقية، إذا ما شن مودعون حملات لمقاطعته حال إبرام اتفاق شراكة مع أي بنك إسرائيلي".

وأصبحت الإمارات، أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بعد مصر (1979) والأردن (1994). وقد ندد الفلسطينيون والكثير من المنظمات العربية باتفاق التطبيع بين أبوظبي وإسرائيل، مؤكدين أنه "طعنة في الظهر". وتتسع قائمة التعاون بين أبوظبي والاحتلال الإسرائيلي لتشمل مختلف الأنشطة بجانب المصارف، وفق المسؤولين من الجانبين.

المساهمون