أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الخميس، أن بلاده على تواصل دائم مع روسيا لمنع جهود إفساد وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي سورية، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات فجراً بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة جنوبي المحافظة.
وقال أكار، خلال استضافته في اجتماع محرري "الأناضول"، بمقر الوكالة في العاصمة أنقرة، إن قوات بلاده استكملت الدورية المشتركة الـ26 مع روسيا على الطريق الدولي "إم 4"، مشدداً على أن تركيا تواصل التعاون مع روسيا بشأن القضية السورية.
ودخل، فجر اليوم، رتل عسكري تركي جديد إلى سورية عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمالي إدلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ الرتل يتكون من نحو 20 آلية، معظمها شاحنات مغلقة، واتجهت نحو النقاط التركية في المنطقة.
#المرصد_السوري معظمها شاحنات مغلقة.. نحو 20 آلية #تركية تدخل منطقة "#بوتين - #أردوغان" بعد منتصف الليلhttps://t.co/2MvNq7aWmj
— #المرصدالسوري #SOHR (@syriahr) August 27, 2020
إلى ذلك، أعلن نائب مساعد الوزير لشؤون الشرق الأدنى والمبعوث الخاص إلى سورية، جويل رايبورن، استعداد بلاده لدعم تركيا في إدلب، بالضغط الاقتصادي والدبلوماسي.
وقال، خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول، إنّ "واشنطن تدعم تركيا في اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب، وإذا حصلت أي حملة عسكرية، فستكون واشنطن مستعدة لدعم أنقرة بما تستطيع فعله".
ويأتي حديث المسؤول الأميركي، في ظل الخروقات المستمرة من قبل قوات النظام وقصفها مدن ريف إدلب الجنوبي وبلداته، ومحاولات اختراق متكررة تتصدى لها فصائل المعارضة، وسط توقعات بتجدد العمليات العسكرية على نطاق أوسع.
وتواصلت الاشتباكات، فجر اليوم الخميس، بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة جنوبي إدلب.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ اشتباكات جرت، اعتباراً من فجر اليوم، على محور الرويحة جنوبي إدلب، فيما جددت قوات النظام قصفها الصاروخي على مناطق الفطيرة والبارة وسفوهن وفليفل وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي.
وكانت غرفة عمليات "الفتح المبين"، التابعة للفصائل العاملة في إدلب قد استهدفت، أمس الأربعاء، منصات إطلاق الصواريخ والمدفعية في ستّ مناطق واقعة تحت سيطرة قوات النظام والمليشيات الرديفة في ريف إدلب وسهل الغاب.
وقالت "الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية في الغرفة، إنه استُهدِفَت المواقع التي تُطلق منها قذائف صاروخية تستهدف المدن والقرى في جبل الزاوية وسهل الغاب، وخصوصاً معسكر جورين شمال غربي حماة، وقرى البحصة ومحيط قريتي الدانا والجرادة وحرش خان السبل، بحسب ما ذكرت عبر معرفاتها في مواقع التواصل.
وتضم غرفة عمليات "الفتح المبين" "الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام"، و"جيش العزة".