أفلام في غزة تعرض معاناة الأسرى الفلسطينيين

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
19 ابريل 2015
+ الخط -

لم تتمالك أمهات الأسرى الفلسطينيين في غزة أنفسهن، وبدأت دموعهن بالانهمار، عندما بدأ عرض الأفلام الوثائقية والمقاطع التي تظهر معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتبين حجم الممارسات العنصرية بحقهم، عبر الضرب والإهانة ومختلف صنوف التعذيب.

الأفلام التسجيلية، عُرضت خلال "تظاهرة فنية" نظمتها الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من أبريل/نيسان، بحضور لفيف من أهالي الأسرى وممثلي القوى الوطنية الفلسطينية.

وافتتحت التظاهرة بالفيلم النرويجي "ما زلت أحيا" للمخرج إياد أبوروك، تلاه فيلم "الأقبية" للمخرج خالد السويركي، وفيلم "بعيداً عن الشمس" للمخرج فايق جرادة، واختتمت بـ"حلقة خاصة عن الأسرى" للمخرج عصام الطيب، تناولت جميعها معاناة الأسرى الفلسطينيين وأوضاعهم المأساوية وسوء المعاملة والإهمال الطبي والصحي الذي يتعرضون له، علاوة على التعذيب والحرمان من الزيارة.

وقال مدير دائرة الأفلام الوثائقية في تلفزيون فلسطين ومخرج أحد الأفلام المشاركة، فايق جرادة، لـ"العربي الجديد"، إنّ السينما مهمة جداً في إيصال الرسالة التي تخص مختلف القضايا الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن لا أحد بات وصياً على الصورة والسينما، وأنّ الكل يعمل من أجل دعم قضية الأسرى.

وأوضح جرادة أنّ السينما كانت دائماً متعاطية مع مفترقات الطرق والقضايا الخاصة بالشعب الفلسطيني، تعكس واقعه وتنقل معاناته، لافتاً في الوقت ذاته إلى اهتمام تلفزيون فلسطين الرسمي بكل القضايا، وعلى رأسها قضية الأسرى، والقضايا الوطنية والثقافية والفنية الفلسطينية.

وأضاف: "نجح العاملون في الصورة المرئية الفلسطينية بأن يؤرخوا بالصوت والصورة لمختلف الأحداث والقضايا التي تعصف بالقضية الفلسطينية والمواطن الفلسطيني"، مؤكداً أهمية الفن والأفلام والسينما والمسرح في إيصال المعاناة والفكرة والرسالة.



من ناحيته، قال مخرج فيلم "الأقبية" خالد السويركي، إنّ الفيلم يتحدث عن الحركة الأسيرة، وعن أُسر الأسرى الذين استشهدوا داخل السجون، ويحمل شهادات حية من أصدقاء الشهداء، لافتاً إلى أنه هدف من وراء الفيلم إلى التنبيه إلى التعذيب الذي يتعرض له الأسير الفلسطيني من قبل "الاحتلال الذي لا يرحم".

وأكد السويركي لـ"العربي الجديد"، أهمية دعم قضية الأسرى والقضايا الرئيسية، وفي مقدمتها الثوابت الفلسطينية، موضحاً دور الفن في عكس المعاناة والواقع المؤلم الذي يحياه الأسرى بشكل فني يصل لفناني العالم، حتى يشعروا بأن هناك ثمة أسرى داخل السجون.

أما وزير الأسرى الأسبق، هشام عبد الرازق، فأكد في كلمة بختام الفعالية أنّ الأسرى ناضلوا من أجل القضية الفلسطينية، لافتاً إلى الوثيقة التي أعدها الأسرى من داخل السجون من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، داعياً الأسرى المحررين وجميع شرائح المجتمع الفلسطيني إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم.

وقال ممثل القوى الوطنية والإسلامية، توفيق أبونعيم، إنّ قضية الأسرى أذابت كل الخلافات، وتجمعت حولها مختلف أطياف الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى المعاناة التي يعيشها الأسرى داخل أقبية الأسر والتحقيق، ونبه العالم إلى أهمية الالتفات لقضيتهم.




اقرأ أيضا:
معدات سينمائية عالمية "صُنعت في فلسطين"
أيام السينما في فلسطين.. استعادة البريق
"عشان فلسطين"... أفلام قصيرة في غزة
المساهمون