منذ المشهد الأول في فيلم Black Mass يشعر المشاهد بالألفة مع الأجواء التي يقدمها الفيلم بداخل عالم العصابات، نعرف جيداً عن "الفئران"، ندرك كم أن هذا الفعل مشين ويستحق صاحبه القتل، نتلمس سطوة رجل العصابة منذ ظهوره الأول وقبل أن يتحدث، وبالطبع نعرف أن "رجلاً لا يقضي وقتاً كافياً مع عائلته لا يمكن أبداً أن يكون رجلاً حقيقياً".
كل ذلك نعرفه لأننا شاهدنا العشرات من أفلام العصابات، ونألف كل معطياتها، وفيلم المخرج سكوت كوبر والممثل جوني ديب الجديد منتم تماماً للتراث الكلاسيكي لتلك الأفلام.
يحكي الفيلم قصة "ويتي بالغر"، أسطورة الجريمة والنفوذ في بوسطن، وقصة صعوده وتعاونه مع الـFBI منذ منتصف السبعينيات وحتى انقلابهم عليه في منتصف الثمانينيات. هل تبدو القصة مألوفة؟ في عام 2006 أخرج مارتن سكورسيزي، واحد من أفضل مخرجي السينما الأميركية، فيلمه المتوج للأوسكار The Departed، الذي دارت أحداثه عن عالم الجريمة في جنوب بوسطن، ورجل العصابات فرانك كاستيلو، الذي أدى دوره الممثل الكبير جاك نيكلسون، وتعامله مع فأر واشٍ في مكتب التحقيقات الفيدرالية. شخصية "نيكلسون" استلهمها الكاتب وليام موناهان من شخصية "بالغر" الحقيقية، ليصبغها بالكثير من التفاصيل عن المكان والنفوذ والأهم: علاقته القديمة والطويلة بمكتب التحقيقات.
ولكن المخرج سكوت كوبر لم يكن فقط متأثراً بفيلم The Departed في كتابة وإخراج الفيلم، بل امتد لأكثر من فيلم آخر لمارتن سكورسيزي في عالم الجريمة، تحديداً في جزئية (رحلة الصعود والسقوط) التي شغلت "سكورسيزي" وتتبعها في شخصياته دائماً، وبصورة أكثر تحديداً كان "كوبر" مغرماً بـ Goodfellas (1990) الذي يبدو أثره ناطقاً على Black Mass منذ أول لحظة. "رفقة طيبة" يتتبع صعود "هنري هيل" منذ طفولته وحتى وصوله، لأن يصبح واحدا من أهم رجال العصابات في المدينة، قبل أن يبدأ رحلة السقوط وينتهي "واشياً" بأصدقائه، في المقابل يفتتح Black Mass بأحد مساعدي "بالغر" وهو يتفق مع مكتب التحقيقات على حمايته في مقابل الوشاية برئيسه. مشاهد القتل المفاجئ، أو جنون "بالغر" حين يضرب أحدهم باليد والقدم تبدو نسخة من "هيل" ورفقته الطيبة، ووصل الأمر إلى ذروته في مشهد (العشاء).. حين يتحدث بالغر بجدية شديدة عن أن محدثه "لم يكن عليه أن يخبره بسر تتبيلة الستيك لأنها من شؤون العائلة" قبل أن يضحك مازحاً في النهاية، ما يبدو متطابقاً مع مشهد "هل أنا مضحك؟" للممثل جو بيشي في فيلم سكورسيزي، والذي يعتبر من أكثر المشاهد كلاسيكية في تاريخ السينما.
فيلم آخر عظيم ومهم تأثر به Black Mass بشكل واضح.. وهو كلاسيكية The Godfather للمخرج فرانسيس فورد كوبولا عام 1972، الفيلم الذي دار عن العصابات والشرطة والمافيا والجريمة ولكنه كل شيء كان "فيلم عن العائلة".
Black Mass كذلك في جوهره دار حول العائلة. ولذلك، وبغض النظر عن أي تقييم لمستوى الفيلم الفني، إلا أن Black Mass كان عالماً مألوفاً جداً لمحبي أفلام العصابات.
اقرأ أيضاً: 10 ممثلين بارعين لم يفوزوا بالأوسكار بعد
كل ذلك نعرفه لأننا شاهدنا العشرات من أفلام العصابات، ونألف كل معطياتها، وفيلم المخرج سكوت كوبر والممثل جوني ديب الجديد منتم تماماً للتراث الكلاسيكي لتلك الأفلام.
يحكي الفيلم قصة "ويتي بالغر"، أسطورة الجريمة والنفوذ في بوسطن، وقصة صعوده وتعاونه مع الـFBI منذ منتصف السبعينيات وحتى انقلابهم عليه في منتصف الثمانينيات. هل تبدو القصة مألوفة؟ في عام 2006 أخرج مارتن سكورسيزي، واحد من أفضل مخرجي السينما الأميركية، فيلمه المتوج للأوسكار The Departed، الذي دارت أحداثه عن عالم الجريمة في جنوب بوسطن، ورجل العصابات فرانك كاستيلو، الذي أدى دوره الممثل الكبير جاك نيكلسون، وتعامله مع فأر واشٍ في مكتب التحقيقات الفيدرالية. شخصية "نيكلسون" استلهمها الكاتب وليام موناهان من شخصية "بالغر" الحقيقية، ليصبغها بالكثير من التفاصيل عن المكان والنفوذ والأهم: علاقته القديمة والطويلة بمكتب التحقيقات.
ولكن المخرج سكوت كوبر لم يكن فقط متأثراً بفيلم The Departed في كتابة وإخراج الفيلم، بل امتد لأكثر من فيلم آخر لمارتن سكورسيزي في عالم الجريمة، تحديداً في جزئية (رحلة الصعود والسقوط) التي شغلت "سكورسيزي" وتتبعها في شخصياته دائماً، وبصورة أكثر تحديداً كان "كوبر" مغرماً بـ Goodfellas (1990) الذي يبدو أثره ناطقاً على Black Mass منذ أول لحظة. "رفقة طيبة" يتتبع صعود "هنري هيل" منذ طفولته وحتى وصوله، لأن يصبح واحدا من أهم رجال العصابات في المدينة، قبل أن يبدأ رحلة السقوط وينتهي "واشياً" بأصدقائه، في المقابل يفتتح Black Mass بأحد مساعدي "بالغر" وهو يتفق مع مكتب التحقيقات على حمايته في مقابل الوشاية برئيسه. مشاهد القتل المفاجئ، أو جنون "بالغر" حين يضرب أحدهم باليد والقدم تبدو نسخة من "هيل" ورفقته الطيبة، ووصل الأمر إلى ذروته في مشهد (العشاء).. حين يتحدث بالغر بجدية شديدة عن أن محدثه "لم يكن عليه أن يخبره بسر تتبيلة الستيك لأنها من شؤون العائلة" قبل أن يضحك مازحاً في النهاية، ما يبدو متطابقاً مع مشهد "هل أنا مضحك؟" للممثل جو بيشي في فيلم سكورسيزي، والذي يعتبر من أكثر المشاهد كلاسيكية في تاريخ السينما.
فيلم آخر عظيم ومهم تأثر به Black Mass بشكل واضح.. وهو كلاسيكية The Godfather للمخرج فرانسيس فورد كوبولا عام 1972، الفيلم الذي دار عن العصابات والشرطة والمافيا والجريمة ولكنه كل شيء كان "فيلم عن العائلة".
Black Mass كذلك في جوهره دار حول العائلة. ولذلك، وبغض النظر عن أي تقييم لمستوى الفيلم الفني، إلا أن Black Mass كان عالماً مألوفاً جداً لمحبي أفلام العصابات.
اقرأ أيضاً: 10 ممثلين بارعين لم يفوزوا بالأوسكار بعد