وقالت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، إن حوالى 35 مدنياً قُتلوا جراء عملية مشتركة للقوات الدولية والأفغانية في مديرية غيزاب الواقعة في ضواحي إقليم أورزجان والتي تقع منذ سنين تحت قبضة "طالبان".
وأضافت المصادر أن من بين القتلى والجرحى نساءً وأطفالاً، وبينهم عدد من أفراد أسرة واحدة، ومن أقارب حاكم الإقليم سابقاً، ويدعى أمان الله تيموري.
كما ذكرت المصادر نفسها أن العملية المشتركة للقوات الدولية والأفغانية قتلت ستة من عناصر "طالبان"، بينهم القيادي المشهور في الحركة ويدعى المولوي نصير الله الذي جاء قبل أيام إلى المنطقة من باكستان.
كما نقلت بعض وسائل الإعلام عن مصادر في الحكومة المحلية، لم تسمها، أن مسلحي "طالبان" استهدفوا بأسلحة مختلفة القوات الأفغانية والدولية من داخل منازل سكنية، وبدأت على إثرها مواجهات عنيفة بين الطرفين، وأثناء المواجهات جاءت مروحيات قتالية تابعة للقوات الأميركية وقصفت منازل المدنيين، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل، وسقوط ضحايا من المدنيين.
من جانبه، نفى فيلق البطل للجيش الأفغاني، في بيان، وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، مؤكداً أن القوات الدولية والأفغانية تسعى باستخدام جميع السبل والوسائل إلى أن تتجنب من الضرر بعامة المواطنين.
وفي حادث مماثل، قتل عشرة مدنيين، بينهم أربعة من أسرة واحدة، جراء عملية للقوات الأفغانية تبعها قصف طائرات حربية في مديرية جغتو بإقليم وردك المجاور للعاصمة الأفغانية كابول.
وقال عضو الشورى الإقليمي عبد الواحد أكبر زوي، لوسائل إعلامية محلية، أن القوات الأفغانية شنت عملية في ثلاثة أحياء بمديرية جغتو هي: جويان وبلند خيل وكمال خيل، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين بالإضافة إلى قتل بعض عناصر "طالبان".
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة المحلية في الإقليم، محب الله شريف، في بيان، إن العملية أدت إلى مقتل 24 من عناصر "طالبان"، نافياً علمه بوقوع قتلى في صفوف المدنيين.
في غضون ذلك، قتل عشرة مدنيين وأصيب 18 آخرون بجراج جراء انفجار لغم أرضي في مديرية خاكريز في إقليم قندهار، جنوبي البلاد.
وقال حاكم الإقليم، حيات الله حيات، لـ"العربي الجديد"، إن حافلة مدنية تعرضت لانفجار لغم أرضي في منطقة درزاب في مديرية خاكريز ما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين وإصابة 18 آخرين، تم نقلهم إلى المستشفيات.
واتهم حيات حركة "طالبان" بزرع الألغام الأرضية على قوارع الطرق، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.