أفغانستان: مقتل 90 جندياً و"طالبان" تسيطر على منطقة استراتيجية

كشف مسؤول في الإدارة المحلية بإقليم هلمند جنوبي أفغانستان أن 90 جندياً من الجيش الأفغاني لقوا حتفهم خلال اليومين الماضيين، إثر هجمات مسلحي طالبان في الإقليم، فيما تتحدث مصادر قبلية أن مسلحي طالبان سيطروا على مديرية سنجين الاستراتيجية بالإقليم ذاته مساء اليوم الأحد، بعد معارك دامية مع قوات الأمن الأفغانية.

" مسلحو طالبان يتقدمون بصورة سريعة ويخشى من أن يكون مصير إقليم هلمند على غرار مصير إقليم قندوز "

وأكد نائب حاكم الإقليم محمد جان رسول يار في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأفغاني، نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن 90 جندياً من الجيش والشرطة لقوا حتفهم خلال اليومين الماضيين إثر معارك ضارية مع طالبان في كل من مديرية غرشك وسنجين.

ولمح يار إلى أن مسلحي طالبان يتقدمون بصورة سريعة ويخشى من أن يكون مصير إقليم هلمند على غرار مصير إقليم قندوز، بعد أن سيطرت عليها طالبان في سبتمبر/ أيلول الماضي، مشيراً إلى أن الحكومة تهمش ما يجري في الإقليم، ولا تصل التعزيزات والمساعدات اللازمة للقوات المسلحة في الوقت المناسب.

ودعا المسؤول الرئيس الأفغاني والحكومة إلى التدخل السريع لأجل إنقاذ حياة مئات الجنود المتواجدين في خط النار الأول مع طالبان.

في الأثناء، تتحدث التقارير القبلية عن سيطرة مسلحي طالبان على مديرية سنجين الاستراتيجية بالإقليم ذاته مساء اليوم الأحد، بعد معارك دامية استمرت منذ يومين بين طالبان وقوات الأمن الأفغانية، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود.

وأضافت المصادر أن نحو 150 جندياً أفغانياً محاصرين في المنطقة القريبة من مبنى الحكومة المحلية، بعد سيطرة المسلحين على مبنى الحكومة، ومقر الأمن.

ويقول الزعيم القبلي هاشم ألكوزاي إن قوات الجيش والشرطة كانت محاصرة في المنطقة منذ أربعة أيام، ولم ينم الجنود منذ عدة ليالٍ، وبالتالي اضطروا إلى الانسحاب من المديرية وتركوها للمسلحين، في حين لم تصلهم تعزيزات جديدة.

وأضاف الزعيم أن جنود الجيش والشرطة محاصرون في المنطقة القريبة من مبنى الحكومة المحلية، وهم بأمس حاجة إلى تدخل سلاح الجو، لإنقاذهم، ولم تعلق طالبان ولا الحكومة حتى الساعة على التطور.

اقرأ أيضاً: كارتر في أفغانستان لمواجهة تمدد "داعش"