أفغانستان: "طالبان" تنفذ هجومين على قوات التحالف

شهدت الساحة الأفغانية، اليوم الإثنين، هجومين انتحاريين، أحدهما استهدف رتلاً من قوات حلف شمال الأطلسي في كابول، وأسفر عن مقتل مواطن أفغاني وإصابة ثلاثة آخرين، بينما استهدف الهجوم الثاني قوات الجيش الأفغاني في إقليم ننجرهار شرقي أفغانستان وأدى إلى مقتل مدنيين، فيما نفذت طائرات تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي غارات جوية في مدينة كرديز جنوبي أفغانستان، ما أدى إلى مقتل سبعة مواطنين.

وأفادت مصادر أمنية أن انتحارياً يقود سيارة مفخّخة هاجم رتلاً لقوات حلف شمال الأطلسي، قرب سجن بل شرخي وعلى طريق رئيسي بين العاصمة كابول ومدنية جلال آباد، ما أدى إلى مقتل مواطن أفغاني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.

وذكر شهود عيان أن التفجير ألحق أضراراً بالغة بالرتل المستهدف، وأن عدداً من الجرحى نُقلوا من موقع الحادث. كما أكد المكتب الإعلامي لقوات الحلف في كابول تعرّضها لهجوم انتحاري، لكنه لم يتحدث عن وقوع إصابات بشرية.

من جهتها، أعلنت حركة "طالبان أفغانستان" مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، إن الهجوم كبّد قوات حلف شمال الأطلسي خسائر بشرية ومادية باهظة. واعتبر الهجوم رد فعل على توقيع الاتفاقية الأمنية بين كابول وواشنطن.

من جهةٍ ثانية، استهدفت عملية انتحارية أخرى قوات الجيش الأفغاني في إقليم ننجرهار، ما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة عشرة آخرين بينهم جنود الجيش. وبحسب تصريحات المتحدث باسم حاكم الإقليم أحمد ضياء عبد العزيز، فإن الهجوم نفذه انتحاري ووقع أمام عيادة خاصة في منطقة غني خيل الحدودية بين أفغانستان وباكستان. كما أدى انفجار قنبلة في سوق بمدينة قره باغ شمالي البلاد الى إصابة 22 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.

في غضون ذلك، نفذت طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي غارات جوية في مدينة كرديز جنوبي البلاد، ما أدى إلى مقتل سبعة مواطنين على الأقل. وبينما قالت القوات الأطلسية إن الغارات استهدفت مسلحي "طالبان"، أعلنت السلطات الأفغانية أن جميع القتلى من المدنيين.