أفضل الأفلام الأولى للمخرجين المصريين

23 مارس 2017
"ضربة شمس" هو أول فيلم سينمائي لمحمد خان (فيسبوك)
+ الخط -
يقول المثل المصري أن "الكتكوت الفصيح من البيضة يصيح"، والفيلم الأول لأي مخرج هو بطاقة تعارفه مع العالم. تحديداً في وسط مثل السينما المصرية، تأتي فيه الفرصة لمرّة واحدة.

ولذلك، فأغلب التجارب الأولى للمخرجين المصريين الذين صاروا كباراً، كانت مبتكرة وحية، وتحمل، كعادة الأفلام الأولى، روحاً متمردة، وطاقة فنية كبيرة، ورغبة مخلصة في اكتشاف العالم، واختصاره في ساعتي زمن.

 خلال العام الأخير، صدرت الكثير من الأفلام المصرية الأولى لمخرجيها. يُعرَض حالياً "علي معزة وإبراهيم" لشريف البنداري، وسيعرَضُ قريباً "أخضر يابس" لمحمد حماد، و"آخر أيام المدينة" لتامر السعيد اللذين حققا نجاحاً كبيراً في المهرجانات. ولذلك، نحاول هنا أن نلقي نظرة على أفضل الأفلام الأولى للمخرجين المصريين، وكيف عبرت عنهم أو أثرت في السينما نفسها.



"أغنية على الممر" لعلي عبد الخالق (1972)


على عكس مسيرة المخرج، علي عبد الخالق، التي جاءت ضعيفة جداً بعد ذلك، فإن فيلمه الأول كان عملاً فريداً في السينما المصرية. يحكي الفيلم عن 5 جنود مصريين محتجزين في ممر بالصحراء بعد هزيمة 67، وعن تفاعلهم داخل مكان وزمان واحد.


"ضربة شمس" لمحمد خان (1979)


كل شيء في سينما، محمد خان، بدأ من هنا، العين المبتكرة، والروح الحرة الطليقة. قصة الشخص الذي يحاول ألا ينهزم أمام أحداث وواقع أكبر منه، والذي يعاني من وطأة ما يحدث في المدينة التي تتغيَّر. أحدث خان في هذا الفيلم ثورة في جزئية "التصوير في الشارع" تحديداً، والخروج بعيداً عن الاستوديوهات المخنوقة إلى الأماكن الحقيقية.


"عيون لا تنام" لرأفت الميهي (1981)


على عكس بقيّة أفلام القائمة، هذا الفيلم لا يعبِّرُ أبداً عن المسيرة التي اتّخذها مخرجه بعد ذلك. فيلمه الأول هو شديد الواقعية، ويخلق مقتبساً مسرحية يوجين أونيل "رغبة تحت شجرة الدردار" في نسخة مصرية جداً لعلاقة حب متداخلة بين أخين وفتاة، متناولاً كل ما في الأمر من حدة وعنف ورغبة وصراع.

"العوامة رقم 70" لخيري بشارة (1982)
الموجة المصرية في ثمانينيات القرن الماضي، قد تكون أعظم مرحلة في تاريخ السينما المصرية، وأكثرها تحرُّراً كذلك. هنا يحكي، خيري بشارة، قصة ذاتية تماماً عن مخرج أفلام تسجيلية، يقرِّر صنع فيلم عن الفساد في أحد محاجل القطن في حلوان، وأثناء التنفيذ، يتم قتل الشخصية الرئيسية في العمل، فيقرر المخرج أن يصنع عنه فيلماً روائياً.

"سرقات صيفية" ليسري نصر الله (1988)
وجود يسري نصر الله بجانب المخرج يوسف شاهين، ساعده في أن يصنع فيلمه الأول دون أي قدر من الضغوط التجارية. يصنع يسري حكاية ذاتية عن طفولته وقريته، وتأثير القرارات الإشتراكية التي اتخذها جمال عبد الناصر في الستينيات على أسرته الإقطاعية، وكيف دارت العلاقة بين تلك الطبقة وبين الفلاحين. عرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان "كان".

"سهر الليالي" لهاني خليفة (2003)


أتى هذا الفيلم في لحظة كانت فيها كل الأفلام المصرية في دور السينما كوميدية، مع نجاحات هنيدي وعلاء ولي الدين وصعود نجم محمد سعد في اللمبي. ولكن في صيف 2003، نافس "سهر الليالي" بقوة، وجلب في شبّاك التذاكر 13 مليون جنيه، وفتح الباب لقبول تجارب جديدة وغير كوميدية.

"الخروج للنهار" لهالة لطفي (2012)


الفيلم الفائز بالأسد الذهبي لمهرجان "وهران"، وأفضل فيلم أفريقي من ميلانو، وأفضل مخرج في مهرجان أبو ظبي. هذا الفيلم لم يشاهد جيداً في مصر، نظراً لطبيعته الهادئة وعدم وجود نجوم في بطولته، ولكن هالة لطفي تصنع واحدا من أكثر الأفلام المصرية تفرداً واستقلالية في التاريخ. يتناول الفيلم علاقة أم وابنة على خلفية وجود أب مصاب بسكتة دماغية.


دلالات
المساهمون