يتجه سعر برميل النفط اليوم إلى تحقيق أكبر مكسب أسبوعي له منذ بداية العام الجاري، فيما عاد بريق الذهب يسطع من جديد مع تراجع الدولار الأميركي، ويستمر الجنيه الإسترليني بتحصين موقعه عند أعلى مستوياته في شهرين.
وتسير أسعار النفط منذ الصباح على خط تسجيل قفزة بنسبة تزيد عن 7% هذا الأسبوع، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي في أشهر، في وقت شهدت التعاملات المبكرة، مواصلة الخام لمكاسبه بفعل توترات جديدة في الشرق الأوسط بعد تضرر منشأتين نفطيتين تابعتين لشركة "أرامكو" السعودية في هجوم مطلع الأسبوع.
وينحو خام برنت إلى الارتفاع بنحو 7.7% هذا الأسبوع، وهو أكبر صعود أسبوعي منذ يناير/ كانون الثاني. وبحلول الساعة 05:32 بتوقيت غرينتش، بلغ عقد أقرب استحقاق لخام برنت في نوفمبر/ تشرين الثاني 64.75 دولارا مرتفعا 35 سنتا، وفقا لـ"رويترز".
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتا إلى 58.64 دولارا للبرميل، وتتجه صوب الارتفاع 7.1% في الأسبوع، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ يونيو/ حزيران.
الذهب والعملات
في سوق المعادن، صعدت أسعار الذهب اليوم الجمعة، وتتجه صوب تحقيق أول مكسب أسبوعي في شهر، بدعم من انخفاض الدولار والتوترات في الشرق الأوسط والحذر بشأن محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وبحلول الساعة 6:40 بتوقيت غرينتش، زاد سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1505.06 دولارات، بعد أن ارتفع نحو 1% منذ بداية الأسبوع الجاري. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.5% إلى 1513.5 دولارا، بحسب "رويترز".
وتكبد الدولار خسائر مقابل معظم العملات الرئيسية، في وقت أحجم المصرفان المركزيان في سويسرا والمملكة المتحدة عن خفض أسعار الفائدة، وانحسر الإقبال على المخاطرة بفعل الحذر بشأن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وزادت أسعار الذهب حوالى 17% منذ بداية العام الجاري بفضل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الأساس، والمخاوف بشأن آفاق نمو الاقتصاد العالمي واحتمالات تيسير بنوك مركزية للسياسة النقدية.
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة للمرة الثانية يوم الأربعاء للمساهمة في استدامة النمو الاقتصادي، لكنه أعطى إشارات متباينة بشأن خفض أسعار الفائدة مستقبلا.
أيضاً، يتلقى المعدن الأصفر الدعم من توترات في الشرق الأوسط، في وقت قالت الولايات المتحدة يوم الخميس إنها تشكل تحالفا للتصدي للتهديدات الإيرانية في أعقاب هجوم على منشأتي نفط سعوديتين في مطلع الأسبوع.
وفي سوق العملات، هبط الدولار اليوم الجمعة ويتجه صوب تكبد ثالث خسارة أسبوعية على التوالي في وقت انتعش الإقبال على المخاطرة بفضل توقعات بتحقيق انفراجة في التوترات التجارية بين واشنطن وبكين.
تأتي الخسائر التي تتكبدها العملة الأميركية، بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما قلص الطلب على الدولار.
وصعد الإسترليني 0.5% لأعلى مستوى في شهرين مقابل الدولار وإلى 87.87 بنسا مقابل اليورو، وهو أعلى مستوى في 4 أشهر. وزاد الدولار الأسترالي إلى نحو 0.6799 دولار أميركي، لكنه يظل قرب أدنى مستوى في 3 أسابيع الذي بلغه يوم الخميس. ونزل الدولار النيوزيلندي إلى 0.6285 دولار أميركي، وهو أضعف مستوياته منذ 3 سبتمبر/ أيلول.
مؤشرات الأسهم
إلى ذلك، أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة اليوم الجمعة، وحققت ثالث مكسب أسبوعي على التوالي، في وقت صعدت الأسهم المرتبطة بالاستهلاك بفعل تكهنات بأن بنك اليابان المركزي سيقتفي أثر بنوك مركزية أخرى ويقوم بتيسير السياسة النقدية الشهر القادم.
وزاد مؤشر نيكاي 0.16% إلى 22079.09 نقطة. وارتفع المؤشر القياسي 0.4% هذا الأسبوع. وتقدم 122 سهما على المؤشر نيكاي مقابل انخفاض 97 سهما. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.04% إلى 1616.23 نقطة، وفقا لبيانات رويترز.
وفي أوروبا، فتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع اليوم الجمعة، وتتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، فيما يسجل قطاع التجزئة أداء يفوق أداء سائر السوق ويشتري المستثمرون الأسهم الدفاعية.
وقفز مؤشر قطاع التجزئة الأوروبي 0.8% ليتصدر المؤشرات الفرعية للقطاعات الرئيسية، مدفوعا بصعود سهم كازينو 2.7% بعد أن قالت شركة البيع بالتجزئة الفرنسية المثقلة بالديون إنها تجري محادثات لبيع سلسلة متاجر ليدر برايس التابعة لها إلى منافستها الألمانية ألدي.
وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1% مع تسجيل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني أداء دون بقية مؤشرات السوق. وتراجع أداء المؤشر فايننشال تايمز عن أداء المؤشرات المناظرة في المنطقة بعد أن تضررت شركات التصدير البريطانية من ارتفاع للجنيه الإسترليني عقب أن أنعش رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر آمالا بأن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي باتفاق.