أغنية الجسمي لحنها هندي مسروق:"بشرة خير" للسيسي أو لمصر؟

19 مايو 2014
الصورة من فيديو كليب "العزّ عزّك يا إمارات"
+ الخط -
رغم اهتماماته الإنسانية الخاصّة، بمساعدة ذوي الحاجات الخاصّة في الإمارات، وعمله مع مراكز التأهيل في عدد من الدول العربية، وكونه سفيرا ناشطا عيّنته الأمم المتحدة، يدخل الفنان حسين الجسمي مرّة جديدة عالم الإثارة واللعب على عواطف المصريين الوطنية في سابقة، إذ يحثّهم على التوجه إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية.

أغنية "بشرة خير" التي بثّتها قناة CBC، الأقرب إلى المرشّح عبد الفتّاح السيسي، يستعمل بواسطتها جمهوره المصري الكبير للمشاركة في الانتخابات. الجمهور الذي أعطاه تأشيرة خاصّة منذ غنائه "قول رجعت ليه" من ألحان وليد سعد العام 2006 مرورا بأغنية "بحبّك وحشتني" التي أصبحت نشيداً عاطفياً في أرض المحروسة.

بعض المصريين طالبوا بمنح الجسمي الجنسية المصرية، ردّاً على "بشرة خير" لما حملته كلماتها من شجن وألحانها وطريقة غنائها من "مصريّة" خالصة في الكلمة والنوتة واللهجة والمعنى. والملايين شاهدوا الأغنية على Youtube، غير الملايين الذين شاهدوها على التلفزيون. لكن من جهة أخرى، هاجمه كثيرون متسائلين عن سبب تدخّله في الشأن المصري، وخصوصاً أنّ جزءاً من القوى السياسية المصرية تقاطع الانتخابات الرئاسية وتعتبرها غير شرعية، لأنّها تأتي بعد الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي.

وردّاً على الأغنية نشر معارضون للسيسي وللانتخابات الفيديو كليب نفسه لكن معدّلاً، بعنوان: "بشرة خير، النسخة الممنوعة". حيث بدلاً من كلمات "شارك" و"انتخب" على اللافتات التي يحملها "المواطنون العاديون" في الكليب الأصلي، كتب على اللافتات نفسها في الكليب الثاني: "انتخب الـ#"، وبدلاً من "أملنا كبير"، وهي لازمة تتردّد طوال الأغنية، كُتِب في الكليب الاعتراضي: "خيبتنا كبيرة" و"ضيّع مستقبلي" و"انزل يا وليد". ولم يستطع أحد أن يعرف من هو "وليد".  

لكن مساء أمس الأحد، نفى الفنان حسين الجسمي أن يكون للأغنية أيّ توجّه سياسي، مؤكّدا أنّها "موجّهة إلى الشعب المصري كلّه"، في محاولة من الجسمي، مرّة جديدة، لكسب جمهور كبير يخاطبه في عزّ أزماته السياسة، أملا في أن يعزّز حضوره على الخارطة الغنائية في الشارع المصري. 
فهل غنّى الجسمي للسيسي؟ أم لمصر؟ 
والأنكى أنّ اللحن تبيّن أنّه مسروق من Panjabi MC ومنشور على Youtube العام 2009، واستخدم في فيلم The Dictator العام 2010، ليأتي عمرو مصطفى ويدّعي أنّها من تلحينه. (مرفق الفيديو من 2009). 
المساهمون