عندما صعد الفنان الفلسطيني، وليد عبد السلام، إلى منصة مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى، في قصر رام الله الثقافي، بمدينة رام الله، ليعيد مع مجموعة من الفنانين الفلسطينيين، أغاني الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اشتهر فيها، قفز الجمهور مصفقاً بحرارة، لكلمات لم تختف من الذاكرة النضالية للشعب الفلسطيني، وقد أراد كثيرون أن يندثر أثرها مع الزمن.
غنى عبد السلام "سلام لأولاد البلد.. لأهل المخيم والخيم.. سلام لطلوع العلم.. لأيدٍ مرفوعة بحجر صوان.." بصوت جهوري ذو وزن ثقيل، وبحة ثورية عالية، فرفع الجمهور أيديهم ملوحين، رداً على سلام عبد السلام، وخاصة أولئك الذين عاشوا الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي كان رمزها الحجر.
يقول الستيني إبراهيم غوشة، من سكان البلدة القديمة في القدس المحتلة، والذي بدا متحمساً جداً لا يكف عن التصفيق طوال العرض، "جئت من القدس لسماع أجمل أغاني الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي أتذكرها جيداً، كانت أجمل أيام. وهذه الأغاني تعيدني لأيام كنا لا نسأل فيها عن شيء، ولا نهاب شيئاً".
وجمع العمل الذي أنتجه مركز الفن الشعبي الفلسطيني والفنان باسل زايد، أغاني وقطعاً موسيقية اشتهرت في فترة الانتفاضة، لمجموعة من الفنانين الفلسطينيين الذين غنوا للقضية الفلسطينية والمقاومة، وساهمت أغانيهم في بناء الروح الوطنية المقاومة في المجتمع الفلسطيني، وتمت إعادة إنتاج هذه الأغاني والمقطوعات بإطار موسيقي وتوزيع جديد يعيد "أصداء الانتفاضة"، وهو الاسم الذي غنى الفنانون تحته في المهرجان.
اقرأ أيضاً: فلسطين وعبد الوهاب وأوركسترا "ميستو"
يقول الفنان الفلسطيني، وليد عبد السلام، لمراسل "العربي الجديد" "أغاني الانتفاضة تعبر عن زمن جميل، لأنه كان محمولا على حالة وطنية عالية، والجيل الذي عاش الانتفاضة سيسترجع هذه المرحلة عند سماع الأغاني، أما الجيل الصغير الذي لم يعش الانتفاضة، فقد آن الأوان لتنقل هذه الأغاني روح تلك المرحلة إليه"، مضيفا "صحيح نحن هرمنا، لكن الأغاني الجميلة لا تهرم".
ويرى عبد السلام أنه طالما هناك احتلال ومعتقلون وشهداء، ستظل هذه الأغاني صالحة، ولن ينتهي مفعولها، لأنها تعبر عن توق الشعب الفلسطيني للحرية والاستقلال.
وما يميز أغاني الانتفاضة، علاوة على ما تحمله من مضامين اجتماعية وإنسانية ووطنية، أن كل أغنية كانت تحمل في الماضي هدفاً تسعى لتحقيقه، فهذا عبد السلام مثلاً لم ينس الناس أغنيته المبنية على توزيع كلمة "يويا"، عندما كان يصدح "ما بدنا طحين" فيرد الناس خلفه "يويا" ويتابع هو "ولا سردين، يويا، بدنا قنابل، يويا، حكام تنابل، يويا"، وهكذا كان الفنان الفلسطيني يحارب على جبهة رفض الرجعيين والحكام "التنابل".
وعن تراجع إنتاج أغان جديدة، تشبه تلك التي كانت في فترة الانتفاضة، يقول عبد السلام "الآن المرحلة ملتبسة، لا الحل السلمي أنهى مشكلتنا، ولا المقاومة المسلحة أنهتها، إضافة للظرف العالمي ووضع الأحزاب السياسية، كل هذا يجعل البرنامج النضالي للشباب في هذه المرحلة غير واضح".
اقرأ أيضاً: فرقة عشّاق الأقصى..نغم ومغنى ومقاومة
غنى عبد السلام "سلام لأولاد البلد.. لأهل المخيم والخيم.. سلام لطلوع العلم.. لأيدٍ مرفوعة بحجر صوان.." بصوت جهوري ذو وزن ثقيل، وبحة ثورية عالية، فرفع الجمهور أيديهم ملوحين، رداً على سلام عبد السلام، وخاصة أولئك الذين عاشوا الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي كان رمزها الحجر.
يقول الستيني إبراهيم غوشة، من سكان البلدة القديمة في القدس المحتلة، والذي بدا متحمساً جداً لا يكف عن التصفيق طوال العرض، "جئت من القدس لسماع أجمل أغاني الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي أتذكرها جيداً، كانت أجمل أيام. وهذه الأغاني تعيدني لأيام كنا لا نسأل فيها عن شيء، ولا نهاب شيئاً".
وجمع العمل الذي أنتجه مركز الفن الشعبي الفلسطيني والفنان باسل زايد، أغاني وقطعاً موسيقية اشتهرت في فترة الانتفاضة، لمجموعة من الفنانين الفلسطينيين الذين غنوا للقضية الفلسطينية والمقاومة، وساهمت أغانيهم في بناء الروح الوطنية المقاومة في المجتمع الفلسطيني، وتمت إعادة إنتاج هذه الأغاني والمقطوعات بإطار موسيقي وتوزيع جديد يعيد "أصداء الانتفاضة"، وهو الاسم الذي غنى الفنانون تحته في المهرجان.
اقرأ أيضاً: فلسطين وعبد الوهاب وأوركسترا "ميستو"
يقول الفنان الفلسطيني، وليد عبد السلام، لمراسل "العربي الجديد" "أغاني الانتفاضة تعبر عن زمن جميل، لأنه كان محمولا على حالة وطنية عالية، والجيل الذي عاش الانتفاضة سيسترجع هذه المرحلة عند سماع الأغاني، أما الجيل الصغير الذي لم يعش الانتفاضة، فقد آن الأوان لتنقل هذه الأغاني روح تلك المرحلة إليه"، مضيفا "صحيح نحن هرمنا، لكن الأغاني الجميلة لا تهرم".
ويرى عبد السلام أنه طالما هناك احتلال ومعتقلون وشهداء، ستظل هذه الأغاني صالحة، ولن ينتهي مفعولها، لأنها تعبر عن توق الشعب الفلسطيني للحرية والاستقلال.
وما يميز أغاني الانتفاضة، علاوة على ما تحمله من مضامين اجتماعية وإنسانية ووطنية، أن كل أغنية كانت تحمل في الماضي هدفاً تسعى لتحقيقه، فهذا عبد السلام مثلاً لم ينس الناس أغنيته المبنية على توزيع كلمة "يويا"، عندما كان يصدح "ما بدنا طحين" فيرد الناس خلفه "يويا" ويتابع هو "ولا سردين، يويا، بدنا قنابل، يويا، حكام تنابل، يويا"، وهكذا كان الفنان الفلسطيني يحارب على جبهة رفض الرجعيين والحكام "التنابل".
وعن تراجع إنتاج أغان جديدة، تشبه تلك التي كانت في فترة الانتفاضة، يقول عبد السلام "الآن المرحلة ملتبسة، لا الحل السلمي أنهى مشكلتنا، ولا المقاومة المسلحة أنهتها، إضافة للظرف العالمي ووضع الأحزاب السياسية، كل هذا يجعل البرنامج النضالي للشباب في هذه المرحلة غير واضح".
اقرأ أيضاً: فرقة عشّاق الأقصى..نغم ومغنى ومقاومة