أغادر الغرفة حاملاً هذا المساء

09 يناير 2017
(الشاعر)
+ الخط -
الشكل الجديد للبراعم

يأتي القمر وهاهي أهدابُك تغمض الليل
تغمض النهار
وتغمض قصيدتي اليومية.
يا شمسي الصغيرة!
لم تهاجر الطيور
هذه المرة إلى الجنوب
لأنها ليست على ما يرام.
في احتمال الموت والموت
في نهاية نوتة الأنين
تهبّ الريح
في جانب هذه الشجرة الرماديّة.
أغادر الغرفة
حاملاً هذا المساء القديم
وأضغط مفتاح ذهني الصامت
لكي تنفتّح الأفـواه
ويكون للبراعم شكلٌ جديد
شكلٌ مثل رقم داركم.




من خلف أشجار البقس

من خلف أشجار البقس
يظهر شالُك
والريحُ تُطيّرُ شعرك الطويل
حيث تخضّر أزهار قميصك
وتنقضّ عليك القبلات
من كل جهة.
أختفي في الجمال المتكاثر
ونافورة لونٍ تظهر من عينيك
من خلف أشجار البقس
حيث الريح تجرجر
شالك الأزرق الطويل
إلى حناجر الورود العطشى.


حيث واقفون

في قميصٍ من رؤيا
مثل الأنقاض
أتساقط في الحلم
والزنابق تتبرعم
على أصداغ الرؤيا
يا أنشودة الليل الوحيدة!
إن الخريف
أسمٌ آخر لهذه الحياة
حيث نحن واقفون
حيث ننهار.



يأخذ فمي طعمَ الرحيل

جمالُ العصر في عينيك
يا بنفسجة أبريل
أنت تحطّمين القلب
وفي بهاء ابتسامتك
تتبرعم قُبلة هادئة
وبيتٌ من حلم
وحين تبتعدين
يأخذ فمي طعمَ الرحيل.



في قميصٍ من حلم

من الجانب الآخر للشارع
كان المرح
وفي هذا الجانب
نومٌ بنفسجيّ
ونحن كذلك بين البلورات المكسورة
كنا نشاهد في قميصٍ من حلم
خضرة العُشبِ
وتبرعمَ الأزهار.
وكانت الكآبة
تجري في أحوالنا برفق.
في سنوات بعيدة
كنتُ أحلم بهذه الأيام
في السنوات البعيدة التي
كنتُ شيخاً هَرِماً.



الدون الهادئ

لستُ دون كيخوتة
في رداء مكزيكيّ
ولا دون جوان
بعطور باريس.
أنا الدون الهادئ
وأهدأ بذكرك أنتِ
يا مهدئّة القلب
وحين أموت بنظرة
ستموت الأزهار باكيةَ
أزهارُ الفجر.



لا أظن المرأة إلا ملاكًا

لا أظن المرأة، أي امرأة
إلا ملاكاً
لا تحتمل النساء الأخريات
لها سماءٌ من الفيروز في البال
وجوادٌ أبيض
لكنك أنت يا أجمل النساء
اهطلي عليّ برعماً برعماً
لا ريب أن المساء سيكون جيداً
في فيروز عينيك
أيتها المتساقطة
في أحضان الشعر
أيتها الهابطة
بين أذرع الأغصان
أيتها البرعم المتكاثر.



أحضان البحر

الصمت: انهدام الأصوات
وفي حميمية الظلال
هناك الأفق.
وهذه أحضان البحر
حيث النوارس
وحوريات البحـر
في غطاء
من القشور والطيور
تأتي إلى استقبالك
يا إله البلاد الجنوبيّة.

الصمتُ: انهدامٌ
الصمت: صوت الظلال.


* شاعر من مواليد الأهواز عام 1985، صدرت له مجموعة شعرية بعنوان "جهة أزهار الخطمي" في سنة 2015.

** ترجمة عن الفارسية: حمزة كوتي

المساهمون